المقالة الافتتاحية
مع انطلاق جريدة إطلالة بريس الإلكترونية، والتي نرجو أن تضيف قيمة نوعية إلى المشهد الصحفي الوطني، ومساهمة منا في إشعاعها، وتنوير القارئ والمشاهد الكريمفي المجال التوعية والتحسيس العلميين، ارتأينا أن نساهم في هذا المنبر بمقالات تستجيب لخصائص الصحافة العلمية، بمعدل مقالتين على الأقل في الأسبوع “يومي الإثنين والخميس”، تتخللها بين الفينة والأخرى، مواضيع خاصة لتحليل المستجدات والظواهر العلمية، أو غيرها من النوازل الطارئة.
وبالتدقيق في محتوى العديد من القنوات الفضائية أو الرقمية أو الإذاعات الأرضية المحلية والدولية، يظهر –جليا للقارء والمستمع- العدد الهائل والمتنوع من المؤثرين الذين اختصوا في النصائح الطبية والغذائية والنفسية، والذين يفتقر بعضهم لتقنيات النقل العلمي، مما يُؤَكّدُ دور الصحافة العلمية الرصينة والمُتحَققة التي تحترم شروط النقل التعليمي، في توعية القارئ والمشاهد دون تهويل أو إطلاقيات أو تعميم أو تضليل.
وتهدف هذه المقالات إلى الرفع من وعي المتلقي عبر معلومات مدققة، وأسلوب أدبي بسيط يحترم ضوابط النقل العلمي، وأساسيات البحث والتدقيق الصحفي، وعرضها في حلة لغوية سهلة ومضبوطة، تحترم مستويات المتعلمين ومشاربهم الفكرية، وتستجيب لانتظارات القارئ، وتجيب على الأسئلة التي تدور حول المواضيع الآنية.
ومن بين أهداف هذه المقالات أيضا، تصحيح العديد من الأفكار المغلوطة التي تروج في النت، وتوجيه القارئ إلى المصادر الصحيحة للمعلومة، مما سيعطيه فرصة التعرف على النصائح المجانبة للصواب، والتي انتشر أكثرها إبان أزمة كوفيد19، دون استناد على التجارب الاجتماعية المرجعية أو العلمية أو التجريبية.
الدكتور محمد لكزولي
أستاذ باحث
