مصطفى قسيوي
وصف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا بالناجحة، مشيرا إلى أن نجاح خارطة الطريق المتفق عليها بين البلدين سيستمر في ظل التزام الطرفين بها.
وشدد ألباريس في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية “يوروبا برس”، على أن “خارطة الطريق هو مسلسل والتزام طويل الأمد بين البلدين”، حيث سلط الضوء على “النتائج الجيدة” للمرحلة الجديدة من العلاقات القائمة بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الدبلوماسية الإسبانية انخفاض عدد المهاجرين الوافدين على السواحل الإسبانية مقارنة بإيطاليا أو اليونان، و”أرقام التجارة التي تستمر في النمو بشكل كبير شهرا بعد شهر”، و”التعاون الاستثنائي في مكافحة الإرهاب” ، وهو “ما يظهر لنا أن خارطة الطريق هذه كانت ناجحة وأنها ستستمر” على حد تعبير ألباريس الذي أكد على أن علاقات التعاون مع المغرب تشكل نموذجا يحتذى به بالنسبة لبلدان الجوار.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية الإسباني سبق له أن قال إن المغرب يظل “أولى أولويات” إسبانيا في مجال السياسة الخارجية، حيث أشار إلى بعض جوانب النجاح المحقق نتيجة اتفاق المغرب وإسبانيا على خارطة طريق جديدة في العلاقات الثنائية، في فبراير الماضي، ومن أبرزها تراجع تدفقات المهاجرين غير النظاميين على جزر الكناري الإسبانية انطلاقا من السواحل المغربية.
وجدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، تأكيده على ضرورة إقامة علاقات جيدة مع المغرب، حيث أرسا البلدان أسس “علاقة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم اللجوء إلى الأعمال أحادية الجانب” .
وخلص المسؤول الإسباني إلى القول بأن “النتائج موجودة ونلاحظ أننا ندير الأمور بشكل أفضل بكثير مما كانت عليه منذ عام ونصف”.
كما سبق لحكومة مدريد أن جددت التعبير عن ارتياحها لنجاح المصالحة مع المغرب عقب أزمة ديبلوماسية مفتعلة بين البلدين تم احتواؤها بزيارة رسمية لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، للرباط بدعوة من جلالة الملك محمد السادس شهر أبريل الماضي، حيث قالت، آنذاك، المتحدثة باسم الحكومة، إيزابيل رودريغيز، أن خارطة الطريق الجديدة التي جرى وضع مضامينها بالرباط حققت نتائج جد ايجابية يمكن لإسبانيا اليوم أن تهنئ نفسها على هذه الخطوة الجديدة والإيجابية .
وأضافت المسؤولة الإسبانية في حوار صحفي “لقد وقفنا بالفعل في الأسابيع الأخيرة على النتائج الإيجابية لخارطة الطريق الجديدة التي وضعها البلدان، والتي جعلت من الممكن التقدم في العديد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك”، معربة في الوقت نفسه عن رغبة بلدها المضي قدما في تعزيز العلاقات مع المغرب، وتوطيد شراكة مفيدة للجانبين.
وفي هذا الإطار، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية “إننا نواصل التقدم في خارطة الطريق التي تم وضعها مع المغرب لتحسين علاقة الجوار، وخاصة إحراز تقدم في القضايا المهمة بالنسبة لبلدنا مثل الهجرة والاقتصاد والأمن”، حيث تعكف عدة قطاعات وزارية إسبانية، في سبيل تحقيق مجموعة من الأهداف، على الإعداد لاتفاقيات جد مهمة تهم العلاقات مع المغرب الشريك الاستراتيجي الموثوق .