مجتمع

الكنيست الإسرائيلي يتزين بالأعلام المغربية استعدادا لاستقبال رئيس مجلس المستشارين

مصطفى قسيوي //

قال رئيس الكنيسيت الإسرائيلي، أمير أوحنا، إن رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، سيستقبل خلال زيارته لتل أبيب، على البساط الأحمر، من طرف حرس الشرف وفقا لبروتوكولات استقبال كبار الشخصيات، حيث سيتقدم ميارة الحاضرين في مراسيم رفع العلم المغربي وعزف النشيد الوطني للمملكة في الكنيست، كما سيوقع في سجل الزوار في حفل خاص ستحتضنه قاعة “شاغال”.

واعتبر أوحنا، أن العلاقات المغربية الإسرائيلية تعيش حاليا عهدا جديدا، في إشارة إلى مرحلة ما بعد الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، معلنا أن زيارة رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ستعرف لأول مرة رفع علم المملكة بالمؤسسة التشريعية العبرية، وعزف نشيدها الوطني.

وأضاف أوحنا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية في إطار التحضير لزيارة ميارة، بعد غد الخميس، إن الأمر يتعلق بـ “لحظة تاريخية”، إذ لأول مرة يزور رئيس إحدى غرفتي البرلمان المغربي الكنيست، وهو أحد المسؤولين القلائل القادمين من دولة إسلامية الذين قاموا بذلك، مضيفا أن هذه الزيارة “غير المسبوقة” تحيل على “العهد الجديد” في العلاقات الإسرائيلية المغربية.

وخلال زيارته هاته، ينتظر أن يعقد رئيس مجلس المستشارين ورئيس الكنيست اجتماعا للتباحث فيما بينهما بحضور باقي أعضاء الوفد المغربي، قبل الإعلان عن بيان مشترك.

وكان مجلس المستشارين، أعلن في بلاغ له، أن النعم ميارة، الذي يشغل أيضا  رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، سيقوم، خلال الفترة ما بين 1 و8 شتنبر الجاري، بزيارة لكل من المملكة الأردنية الهاشمية، ومنطقة الشرق الأوسط وإسرائيل، وهي الزيارة التي تأتي انطلاقا من الأولوية التي يوليها برلمان البحر الأبيض المتوسط كمنبر للحوار والتواصل وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط وعلى اعتبار هذا البرلمان هو المنتدى الوحيد الذي تشارك فيه فلسطين وإسرائيل من خلال برلمانيهما الوطنيين، في حوار بناء ومستمر حول طاولة واحدة إلى جانب برلمانات البلدان المجاورة في المنطقة الأورومتوسطية والخليج.

وأضاف البلاغ ذاته، أن ميارة يروم من خلال هذه المبادرة “إبراز دور المملكة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في دعم السلام في الشرق الأوسط، وفي تعزيز السلم والأمن والاستقرار والتعايش والتنمية والازدهار لشعوب المنطقة”، كما يسعى “لتجديد تأكيد المملكة المغربية على الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشـريف، ورفض كل مساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”. كما ستكون هاته الزيارة “مناسبة للتذكير بدور جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، في مواصلة الدعوة إلى الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفرصة لإبراز الدور الهام الذي تلعبه وكالة بيت مال القدس الشريف كآلية تنفيذية للجنة القدس والتي تواصل تحت إشراف الملك محمد السادس، إنجاز مشاريع وبرامج ملموسة، صحية وتعليمية وسكنية واجتماعية لفائدة الساكنة المقدسية، من أجل توفير سبل العيش الكريم لها، ودعم صمودها وتحسين أوضاعها الاجتماعية والمعيشية، حيث سيسعى رئيس مجلس المستشارين إلى التأكيد في سياق الزيارة على أن المملكة المغربية “ستواصل العمل على استثمار دورها التاريخي والوازن في القضية الفلسطينية والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل توفير الظروف الملائمة لإعادة إحياء المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى