رأي

غزة تنتصر (مفاهيم)

سفيان ابو زيد

انتصارات غزة (1)

انتصرت غزة على الوهم

ذلك الوهم الذي تسرب إلى النفوس والعقول الخاوية والطاوية على جوع التخلف والتردي والانهزام الداخلي، الذي صدق مقولة الجيش الذي لا يقهر، وروجها ورددها وحاول ترسيخها واعتبارها امرا واقعا راسخا لا تبديل له ولا مراجعة، هذا الوهم الذي عشش في نفوس أجيال مضت، ترى ان الاستكانة والاستسلام والخنوع والخضوع هي بر الأمان وملاذ استجداء الحياة..
هذا الوهم الذي كاد ان يصبح حقيقة وواقعا، جاءت غزة لتبدده وتبين حقيقته بشكل عملي معجز منقطع النظير، وبعيد عن التنظير الأجوف..
جاءت لتقول من سار على الدرب وصل..
لتقول (ان تنصروا الله ينصركم)

انتصرت غزة على العجز
لا طاقة لنا بصه-يون وجنوده
لن ندخلها حتى يخرجوا منها
لن ندخلها ابدا ما داموا فيها
اي قاع وصلنا إليه حتى صرنا نردد كلمات العجز التي قالها اجداد هذه الشرذمة من الصهاينة المجرمين، وأي حضيض انحدرنا إليه حين رضينا بهذا العجز وهذا الخمول والتقهقر والتراجع والتردي، والميل إلى الاستسلام دون ادنى محاولة او مناورة.
كلمات عجز نثرت وحيكت لها تمثيليات حروب، لنصل إليها راغمين مصدقين مذعنين لا يمكن إبطالها ولا نقضها، (دي إس-رائيل… دي أمريكا) كما قالها كبيرهم الذي علمهم العجز..
جاءت غزة لتمزق كل ذلك السيناريو العجزي والتعجيزي، وتطرد كل أولئك الكومبارص وتكتب قصة جديدة وسيناريو جديدا بدماء وتضحيات العزة والكرامة، شعاره الإقدام ودثاره العزم والحزم..
فلا عجز بعد اليوم ولا استكانة ولا استسلام
جاءت لتقول ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )
جاءت لتعلن( ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)

انتصرت غزة على الإرهاب
إرهاب النفوس والقلوب والتحركات والسكنات
إرهاب الإعلام والصورة والمشهد والفيلم
إرهاب (إذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا)
إرهاب ( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا )
إرهاب ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا)
هذا الإرهاب الذي بث ويبث بطرق متنوعة، لتصنع تلك الهالة والتصنيم والتأليه لمن يقود العالم اليوم، وللص-هاينة بالذات فهم المطلعون الاقوياء المرعبون، الذين يعلمون خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فإياك ان تتكلم، وإياك ان تتحرك، وإياك ان تكتب، وإياك ان تعترض، وإياك ان تقاوم، وإياك أن تحلم، وإياك ان تتخيل، وإياك أن تخطط، وإياك وإياك وإياك…
إرهاب وترهيب تسلل إلى النفوس والقلوب والتصورات حتى عاش الناس كابوسا وإرهابا وصنعوا لذلك امثالا (دير راسك بين الروس وعيط أقطاع الروس)
جاءت غزة لتفرقع تلك الهالة، وتبدد شيئا من ذلك الإرهاب وتقول (اقض ما انت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)
لتقول (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)
لتؤكد (من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا)
لتؤكد بأن القوة والقيومية الوحيد المطلقة في هذا العالم هي قوة وقيومية خالقه، فمن اراد القوة الحقيقية فليستمدها من مصدرها، فإن تشبع بها بدت له كل تلك القوى مجرد خشب مسندة وهالات خاوية..

انتصرت غزة على العمالة
(نخشى ان تصيبنا دائرة)
تلك العمالة التي صنعت على عين الصه-يونية، انتقلت من مرحلة شراء الذمم، إلى مرحلة التمكين لتلك المشتريات، وبعدها صناعة اولئك العملاء وتربيتهم وإعدادهم إعدادا عَمَاليا خيانيا محكما، مطهرا من أي وطنية أو إسلامية او نخوة او شهامة أو قيم أو أخلاق، او موظفا لهذه القيم النقية العليا في مخططات عمالته ونذالته..
هذه العمالة التي شغلها الشاغل تنفيد مخططات الاسياد، وتفعيلها ومتابعة ذلك والمناورة من أجله، دون ملل او كلل..
هذه العمالة التي غيرت المفاهيم والمصطلحات، فصار العدو صديقا والمحتل جارا والتطبيع تعايشا والمقاومة إرهابا، وفلسطين المحتلة إس-رائ-يل، والاستسلام سلاما..
جاءت غزة لتبعثر كل تلك الاوراق والمخططات التي كادت ان تصدق وتنطلي، جاءت لترد كثيرا من تلك المفاهيم إلى نصابها وحقائقها، جاءت لتذكر ب( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ولتذكر ب( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا) لتقول ( ولله العزة ولرسوله وللمومنين، ولكن المنافقين لا يعلمون)
لتقول (اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت اعمالهم فأصبحوا خاسرين)
لتؤكد (فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)

انتصرت غزة على التمني
(وغرتكم الأماني)
(تلك امانيهم)
(ليس بأمانيكم)
تلك الأحلام الوردية التي عاشتها الأمة وتعيشها إلى زماننا، تريد ان توقظ عمر بن الخطاب من قبره، وتتمنى عودة لصالح الدين، وتظن بان المعتصم لا زال على عرش بغداد، لتناديه (وا معتصماه)
تلك الاماني في الخيرية التي لا تعتمد على معايير حاضرة واضحة، حتى صيرنا كنتم في ( كنتم خير امة) للماضي وليس للتحقق والاستمرار كما يجب وينبغي..
تلك الأماني التي ترفع أيديها داعية طالبة للنصرة دون حركة ولا تضحية، تريد ان تعيش حلاوة الإسلام، دون مرارة الصبر والبذل..تريد تتويجا دون تاج مستحق..
هكذا هي حالة التمني والاماني التي عاشت وعششت في النفوس والعقول والوجدان، فسلبتنا قرونا طويلة والبساط يسحب من تحت اقدامنا، حتى سقطنا على الارض لا نسأل ولا نستشار فيما يخصنا وفيما يخص عالمنا وغيرنا..
جاءت غزة لتململ ذلك الجسد الحالم، وتحرك ذلك العقل المسلوب المنتشي، وتعيد النشاط لذلك الجثمان الخامل، وتقول له (اعمل بالاسباب وكانها كل شيء، وتوكل على رب الاسباب وكانها ليست بشيء)
لتذكره ب( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم )
لتهمس في اذنه بأن تذكر الامجاد والبطولات ينبغي ان يكون حافزا على الاقتداء والاقتفاء وبعث الروح والأمل والإقدام..

انتصرت غزة على التهور والاستعجال
(اعجلتم امر ربكم)
(هلك المتنطعون)
ذلك التهور الذي يظهر على صورة الحرص والحرقة والرغبة والتوكل، وهو في الحقيقة جهل وتهور واستعجال وتخبط وضعف وقصر نفس..
ذلك الاستعجال الذي لا يحترم السنن والقوانين الإلهية القدرية والشرعية..
ذلك الاستعجال الذي لا يخطط ولا يدرس ولا يتعلم ولا يتامل ولا يتدبر ولا يرى ولا ينظر ولا يسمع ولا يعتبر فيعطل حواسه وعقله..
ذلك الاستعجال الذي لا يستفيد من تاريخه، ولا يستجلب قواعد النصر والتمكين ولا يبحث عن دوافع الانحطاط والتخلف..
ذلك الاستعجال الذي يدوس على كل عمل بالاسباب صغيرها وكبيرها مباشرها وغير المباشر، الآني والمآلي..
ذلك الاستعجال الذي يضرب بمقاصد الشرع عرض الحائط، دون نظر ولا تامل، بل يعتبر ذلك خنوعا وانحرافا وتمييعا..
جاءت غزة بتاريخها الجهادي المقاوم، لتعلمنا درسا في الصبر والمصابرة والتاني والمثابرة، والعمل بالمتاح من الاسباب، وعدم حرق المسافات، وتجاوز المراحل..
جاءت لتشير إلى نواة عمل حضاري يطرق كل الابواب ويفعل الممكن من الإمكانات، ويعمل كل الخبرات، ويشرك كل الطاقات..يقاوم بيد ويبني بيد رغم كل الإكراهات والمؤامرات والمخططات، يواجه حيث تجب المواجهة، ويهادن حيث يرى المهادنة، ويقتحم كل أساليب الجهاد العلمية والعملية رغم قلة بل انعدام ذات اليد..
فلا ينبغي ان تتجه انظارنا إلى غزة مناصرين في الأزمة او فرحين بالنصر، فحسب، بل ينبغي ان نتجه لها في محطات مسيرة جهادية بنائية مستمرة لا تقف ولا تتوقف، متعلمين ومستفيدين ومساندين..
جاءت غزة لتعلمنا (يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)

هذا ما وفقت لتدوينه من تلك الانتصارات، وهناك انتصارات اخرى اتناولها في مقال لاحق وهي:

انتصرت غزة على التواكل
انتصرت غزة على انتظار المخلص
انتصرت غزة على العنترية
انتصرت غزة على انكفاء على الذات وعليكم انفسكم

والمجال مفتوح لتامل وتدبر انتصارات غزة العزة

✌انتصرت غزة على العنترية✌

لقد عاشت القضية الفلسطينية والعالم العربي عنتريات خاوية على عروشها، وانتصارات ضاحكة على ذقوننا، وشعارات فارغة من مضمونها..

عنتريات شكلت زعامات مزعومة وعقول مستعبدة محكومة، لو استقرأت سيرة ذلك الزعيم الخالد لوجدتها إخفاقات تلو الإخفاقات على جميع المستويات، مزينة باستبداد وفجور وعمالة وخيانة، وتستر خلف شعار القومية أو الممانعة، أصفار متلاحقة في السياسة والاقتصاد والحرب والسلم والصحة والتعليم والمجتمع والحكم والحرية ونصرة الدين، هزائم وإخفاقات ومكر وخداع تنفق من أجله المليارات، كل ذلك للحفاظ على الزعامة والكرسي والأضواء والمصالح وتكديس الأرصدة..

وفي المقابل تجد عقولا مستعبدة مسلوبة محكومة قد آمنت بتلك الزعامات، ولوحت لها ومجدتها وقدستها بل وصنمتها وألهتها أحيانا، وأنه لا تمكن الحياة إلا بها، ولا طريق للمجد والانتصار إلا عن طريقها، ولا مجال للعز والفخر إلا تحت اسمها، فهي الوطن وهي الحياة وهي الشعب وهي الدين وهي كل شيء..

عقول عطلت وتعطلت عن التفكير والتأمل والمقارنة والمحاسبة والأخذ والرد والمتابعة..

عقول جهلت وطمست معالم التفكير والإبداع والنظر فيها..

عقول قطيعية تصفق لكل صائح، وتتبع كل مناد، ومستعدة لتلميع كل دائس لها ولحقوقها وحاضرها ومستقبلها..وإن رمى لها فتاتا أو وجه لها ثناء أو التفت إلى ناحيتها أدنى إلتفاتة، شكرت وتهللت ورقصت وصاحت وفرحت وسرت..

هذه العقول منها مستفيد مساهم في ذلك التقطيع العام، ومنها ما هو تابع مطأطئ لا مصلحة حصّل، ولا واقعا حسّن ولا حرية حقق..

تلك الزعامات أظهرت عنتريات مفبركة هنا وهناك كوقود لاستمرار زعامتها ولمعانها وتسليط الأضواء نحوها، لتبقى زعامات خالدة حركاتها سنة، وكلماتها قرآن، وقيادتها الخالدة على مر الزمان..

تلك الزعامات اتخذت القضية الفلسطينية ورقة لاستمرار زعامتها وتغطية على جرائمها، واستبدادها وفسادها وخنق شعوبها، حتى اصبح المقهورون والمستضعفون يفضلون الصهينة على خدعة الممانعة، ويقارنون بين بطش الكيان مع جبروت تلك الأنظمة، وما فعلته في شعوبها ومعارضيها قتلا وسحقا وظلما وتفقيرا وتجويعا..فكانت منصة دعاية للكيان وإن ادعت الممانعة والمقاومة..

جاءت غزة لتبدد تلك العنتريات الفارغة الجوفاء، وتبني أسسا واثقة لطريق النصر والتمكين، بعيدا عن الأنا والعنترية والزعامة والشهرة والادعاء الكاذب الاخرق..

عاشت الحصار ومازالت وذاقت مرارة التفقير والدمار، ومدت لها ايدي المساومة والإغراء والزعامة والإثراء، ورغم ذلك امتنعت ورفضت وقاست وصبرت وصابرت ورابطت واتقت، ثباتا وإصرارا وصدقا، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..فحققت بداية انتصارات بعيدا عن تلكم العنتريات الخداعة الكاذبة..
قلت بداية انتصار في زمن التخلف والاستضعاف..!!

جاءت غزة لتساهم في بناء عقول جديدة محاسبة ملاحظة مدققة سائلة حاضرة مستيقظة مراقبة لقيادتها داعمة لصوابها رافضة لخطئها، تشعر أن قيادتها منها وإليها تساكنها وتعيش معها سراءها وضراءها. وتقبل منها نصحا وصراحة، وترى منها تراجعا واعتذارا واهتماما، فتكون إلى جابنها مساندة ومؤيدة في أحلك الظروف وارخاها..

ولكن رغم ذلك نقول لغزة:
إياك ان تسلبك العنترية
إياك أن تخدعك تمثيليات المخادعين
إياك أن تلطخي طهارة ذلك النصر وتلك الطريق بنجاسات المستبدين والظالمين.
إياك أن تساهمي في ذلك الظلم والاستبداد او تلمعيه بأي شكل من الأشكال..
وإياك وصناعة المصفقين المطبلين..
فالناصر الله، والمطلوب الوسع، والله لا يصلح عمل المفسدين الظالمين..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..

✌انتصارات غزة (2) ✌

انتصرت غزة على الخلط بين الخلافات والقضايا..

فالاختلاف سنة كونية إلهية منه القدري، ومنه المكتسب، ويشمل مناحي الحياة كلها، وكما اراد الله عزوجل أن يكون هناك اختلاف قدري اراد ان يكون هناك اختلاف مكتسب، ومن ذلك الاختلاف المكتسب الاختلاف الديني والطائفي والمذهبي، منه المحمود ومنه المذموم، ولكن على كل حال هو موجود وسيبقى إلى ان يرث الله الارض ومن عليها، واجبنا تجاهه هو طريقة التعامل معه..

وهنا تاه الناس وساروا مسارات تطرف او تفريط، وخلط بين ما هو سياسي وما هو عقدي وما هو منهجي وما هو فقهي وما هو اخلاقي ؟ وتحميل بعض الخلافات اكثر مما تحتمل، والخلط بين المناطات، والقطع حيث يجوز الوصل والوصل حيث يجب القطع..

دون الحديث عن خلافات تلبس لبوس العقيدة والدين والحمية، وما هي إلا خلافات مصلحية مادية..
وهكذا خلط وتعسف وجهل وتجاهل وتغرير وتحريف وتبديل..
جاءت غزة لتساهم في تميبز ذلك الخلط، وتنتصر على البعض الآخر..

فهي تميز بين الخلاف العقدي فتحاول عدم الانجرار رغم الاغراءات والإكراهات وتخلي القرابات..ورغم ذلك لا ترد يد معين او مساعد مهما كان نعته او صفته او طائفته او مذهبه ما دام سيعينها على تخفيف شيء من ازمتها وتقويها في الدفاع على نفسها، وهذا أمر لا يختلف فيه عاقلان إلا من اراد التشغيب والتشويش فحقه الإعراض..

فهي تصدح بفكرها وعقيدتها ومبادئها رغم ما يسبب لها ذلك من فوت كثير من المصالح المادية او الشخصية التي قد تنثر من هنا او هناك..

تشكر من قدم دعما، تصبر عمن خذل من بني الجلدة وذوي القربى، تعزز إسلامية وقومية القضية دون إلغاء او إقصاء، فمن ارادها قومية فمرحبا به ومن ارادها إسلامية فمرحبا به، الاهم هو المضي في طريق المقاومة والجهاد والدفاع عن المقدس..

تعرض عمن طعن وسب وشتم وكفر او بدع او فسق او شوه، لأن ما يشغلها اعظم من كل هذا، وما لديها من وقت او طاقة فإنها تصرفه في الأهم والأهم..

تنتهج نهج الوسطية والتعاون على المتفق، والعذر في المختلف..

تمد يدها لكل الجماعات الاسلامية المعتدلة استفادة وإفادة..
لا توجه سهامها إلا للعدو الصهيوني رغم نكاية الطاعنين..
تتعامل بحزم وقت الحزم وبالتجاهل في وقته المناسب..
تجتهد ان تجمع ولا تفرق وان يتشرف كل مسلم وكل حر ان يكون له قدم مناصرة وبصمة معاونة..

لا تستجدي احدا ولا تتملق لأحد ولا تتورق من احد..
هذا كله مع سنوات الحصار، ودمار الديار، وتكالب القريب والبعيد، والضغط والإكراه والحاجة والضرورة..

إنها غزة مدرسة فقه الخلاف الذي ينبغي ان تتجه الأنظار والعقول والأفكار إليها متعلمة مستفيدة..

لا ندعي انها تحسن كل ذلك، قد يقع زلل او خطا او تجاوز ولكنه مغمور في بحور ذلك الفقه المحكم..

ولا ينبغي ان تُشغل بكل منتقد مشوش على أريكته منظر..

سفيان ابوزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى