
بالتزامن مع الظرفية التي يعرفها قطاع التعليم من حراك احتجاجي (إضرابات، وقفات..)، وبعد صدور قرار بالاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين، هب الأساتذة لشعارهم “يعممون القمع، فلنعمم التضامن”.
حيث أقدم أساتذة “ثانوية المجاهد العياشي الإعدادية” بمديرية الجديدة المنخرطون في الإضراب، على إنشاء “صندوق الكرامة، تضامنا فيما بينهم، ومواجهة لآثار الاقتطاعات المحتملة على بعضهم، ومواصلة منهم لمسار استرجاع كرامتهم”
أثار هذا الموقف استحسانا وتفاعلا طيبا على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتباره تكريسا لمبدأ التضامن والتآزر، الذي أضحى طابعا مغربيا، بالإضافة لكونه سلوكا ليس بغريب عن الأساتذة، بل معهود ومتكرر كلما استدعت الحاجة.
خاصة لكون الاقتطاعات تشكل مأزقا ماليا أمام الالتزامات التي تنتظر الأساتذة، من قروض ومصاريف وأدوية. وإذا اطلعنا على هزالة أجور الأساتذة مع الاقتطاعات، فالوضع يزداد سوءا.