
لماذا يتطاول بعض المؤثرين على الذوق العام والخروج عن الإيقاع المعتاد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتطاول على نجم من النجوم المغربية تتماهي معه الجماهير وتعشقه الى حد الجنون وهو مقبل على خوض نهائيات كأس أفريقيا؟ ما حدث مؤخرا بين إحدى ( المؤثرات) واللاعب الدولي حكيم زياش يعيد الى الساحة الوطنية النقاش الدائر حول الدور الذي يقوم به بعض المؤثرين في مجتمعنا، اعتقد ان هذه الخرجات المرتجلة والمخيبة للآمال، الهدف منها إثارة الانتباه، كما قال ديكارت “أنا أفكر إذن أنا موجود” لكن في زمن متلاشيات اليوتوب والضحالة الفكرية تحول التفكير الى التسنطيح وتخراج العينين والهيمنة على مواقع التواصل الاجتماعي لتأكيد الحضور الباهت في ساحة تعيش زمن المتناقضات والقبح.حكيم زياش شاب لم يتسلق النجومية المزيفة كما يفعل البعض بل قطع مسارا طويلا ومتعبا ليصبح نجما ساطعا ونموذجا ناجحا يقتدى به من قبل الملايين من الشباب المغاربة والأجانب ، شاب صنع نفسه بنفسه، وصل إلى العالمية بالعمل الجاد والتداريب الشاقة والرضاة الوالدين. بينما بعض المؤثرين سقطوا في المشهد كسقوط المظلة فوق التبن، لا يخدمون القضايا المجتمعية ولايشجعون الافكار النيرة التي تخدم بلدنا والناشئة، بل يختزلون جمال هذا الوطن العظيم ومكتسباته وتاريخه ورجالاته ورموزه الفكرية والسياسية في البزنيس و التسول الالكتروني عبر الترويج للماركات المزيفة وللمحلات الجديدة والمطاعم وغيرها من الفضاءات التي لا يلجها ذوو الدخل المحدود والفقراء، بل يعمل البعض من المؤثرين على نشر التفاهة في غياب الرقابة.. وأقول البعض. أكثر من هذا لا يؤدون ولو سنتيما واحدا لخزينة الدولة هنا وجب سن قانون يجبرهم على دفع الضرائب كباقي المواطنين في أطار تكافؤ الفرص. فالطبيعة لا تقبل الفراغ.