مجتمع

إنزالات قطبية للأساتذة وأطر الدعم.. والبوصلة تشير نحو ربيع الكرامة.

رضا البوكيلي.

شهد يوم الأربعاء 6 دجنبر 2023 إنزالات قطبية قادها التنسيق الوطني لقطاع التعليم (26 مكونا بين تنسيقية ولجنة ونقابة)، وذلك بكل من قطب طنجة وقطب مراكش وقطب فاس.

عرفت الإنزالات الاحتجاجية حضورا كثيفا، يعد بعشرات الآلاف في كل قطب. والتي تأتي استمرارا لشرارة 5 أكتوبر بالرباط، حيث شهدت تدخلا أمنيا عنيفا في حق الأساتذة.
ويلاحظ أن مرور شهرين على أول إنزال، لم يكن كافيا لجعل الجهات الرسمية تقلع عن “التماطل والتلاعب بالوقت دون مراعاة للزمن المدرسي المهدور”، كما عبر الأساتذة و أولياء الأمور خلال الأشكال الاحتجاجية والبيانات الصادرة عنهم.

وعرفت الأشكال القطبية، استمرارا في المطالب الإجتماعية والأستاذية المتمثلة في “الحرية والكرامة والعدالة الأجرية”، بالإضافة للتنديد ببيع المدرسة العمومية والتسريع في خوصصة التعليم التي شرع المغرب في تنزيله منذ صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين 1999، والمطالبة بإسقاط النظام الأساسي، ورفع السياسات التخربية للتعليم. والتأكيد على إدانة كل المسؤولين والمتدخلين في تخريب قطاع التربية والتعليم، والتنديد بما يعانيه الأساتذة من “اعتقالات ومتابعات تعسفية ضريبة لدفاعهم عن المدرسة العمومية”، ورفضهم سياسات الترهيب بالاستفسارات والعقوبات والاقتطاعات؛ رافعين شعار “القمع لا يرهبنا والموت لا يفنينا التنسيق الوطني يحيي النضال فينا”.
ومن قضية وطنية إلى أخرى، لم ينسى الأساتذة مطالب رفع التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتنديد بما يعانيه “شعبنا الفلسطيني”.

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، بالتزامن مع العطلة البينية الثانية، التي قررت وزارة التربية الوطنية أن تطلق خلالها برنامج “الدعم التربوي” عبر أوراش، الذي تم رفضه من جل مكونات القطاع والمتدخلين، لعدم احترامه الأسس التي يقوم عليها الدعم.

وتجدر الإشارة، إلى أن الحوارات النقابية في ملف التعليم تعرف تقدما من حوار إلى آخر، حيث جمع الأربعاء النقابات الأربع بالوزير فوزي القجع، و النتائج تم تأجيلها ليوم الجمعة، حيث سيكون اللقاء الثالث بالقجع، وقبله يوم الخميس. وهي ما اعتبرها شغيلة التعليم؛ “حوارات مشبوهة والأساتذة كايرفضوها”، ومطلب الأساتذة قرارات لا حوارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى