
منذ أسابيع وثق المصور صالح الجعفراوي مقطع مصورا مع سيدة مسنة “الحاجة هادية نصار”، في مستشفى بغزة جراء القصف الإسرائيلي. حيث تعرضت السيدة لإصابات في الرأس وكسر في اليد، على إثر قصف منزلها يوم 22 أكتوبر، لكنها نجت من قصف الإحتلال، وخرجت وبحوزتها صورة لفرنها القديم الذي اعتادت أن تخبز عليه لمدة 25 عامًا. حيث قالت في المقطع “أنا أقدم من إسرائيل”، ومؤكدة على تمسكهم بالأرض.
الحاجة هادية نصار كان عمرها أطول من عمر الكيان، الذي قد دمر منزلها وهدمه، حيث ولدت السيدة في عام 1944، أي قبل النكبة بـ4 سنوات.
وخطفت السيدة قلوب الملايين، بعد حديثها مع المصور الفلسطيني صالح الجعفراوي، الذي أعلن عن استشهادها، عبر صفحته الرسمية على “إنستجرام”، مودعًا إياها بحزن شديد. إذ “قنصوها على باب دارها”.
الحدث الذي كان وقعه قاسيا على من سبق لهم مشاهدة المقطع، ولكل من في قلبه بصيص من الرحمة.
حيث علق البعض قائلا: “يريدون قتل كل شيء يثبت أن لا أصل لوجودهم على أرض فلسطين، لكن هانت.. نهايتهم اقتربت حتى لو إشتد بطشهم الحق واضح غصبا عنهم”.
فيما أرفق البعض هذا الخبر، بأبيات للشاعر تميم البرغوثي، من قصيدة “جداتنا”:
ترى امرأة في كفها وجبينها .. من الشعر والتاريخ نص مُرمَّزُ
تهدُّ اعتبارات السياسة كلَّها .. إذا ذهبتْ تحتَ القنابل تخبزُ.