أطلقت الشرطة الأمريكية سراح بينجامين ريس، وهو مدرس أمريكي يهودي بمدرسة إعدادية في جورجيا يبلغ من العمر 51 سنة. وذلك بعد أن ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي، لتهديده بقطع رأس طالبة مسلمة تبلغ من العمر 13 عاما، قالت إن العلم الإسرائيلي المعلق في الفصل يسيء إليها.
إذ تم توقيفه بتهمة “توجيه تهديدات إرهابية والقسوة على الأطفال”، وفقًا لتقرير الحادث الصادر عن مكتب عمدة مقاطعة هيوستن، الذي استشهد بروايات أكثر من 20 شاهدا.
الذين أكدوا أنهم سمعوا بنجامين ريس يصرخ على ثلاث طالبات في ردهة الصف السابع في 7 دجنبر، قال مهددا: “يجب أن أقطع رأسك اللعينة!”.
وأكدت مُدَرِّسَة في الفصل المجاور، أنها سمعت بينجامين يدعو إحدى الطالبات الثلاث “صديقتي المعادية للسامية”، ثم سمعته يصرخ قائلا: “إنها غبية، وسأسحبها للجزء الخلفي من سيارتي وأقطع رأسها اللعين لعدم احترامها علمي اليهودي”، وفقًا لتقرير الحادث.
ويذكر التقرير أن نائب مفوض الشرطة أجرى مقابلات مع الطالبات الثلاث حول ما أدى إلى التهديد. وأخبرت إحداهن أنها قررت التحدث مع مدرسها بشأن العلم لأنها وجدته مسيئا، إذ قالت الطالبة إنها دخلت الفصل الدراسي، وأشارت إلى العلم وسألت عن سبب تعليقه هناك، ورد ريس بأنه يهودي ولديه أفراد من عائلته لا يزالون يعيشون هناك، لتخبره الطالبة أنها وجدت العلم مسيئا لها بسبب “قتل الإسرائيليين للفلسطينيين”، ليغضب ويبدأ بالصراخ وسألها عما إذا كانت تنكر حق إسرائيل في الوجود ووصفها بأنها معادية للسامية.
وألقي القبض على اليهودي بينجامين ريس في 8 دجنبر، وتظهر السجلات أنه خرج من السجن بعد ذلك، لدفعه كفالة مالية.
وما أثار المتفاعلين مع الخبر هو غياب مجموعة من الكلمات المفتاحية في تغطية هذا الخبر من قبيل (الإرهاب، التمييز الجنسي، ترهيب، إساءة معاملة الفتيات، جريمة كراهية ..) التي دأب الإعلام على إدراجها قسرا كلما تعلق الحادث بـ”متهم مسلم”!!
