أعلنت مؤسسة “هاينريش بول” الألمانية اليسارية أنها لن تمنح جائزة “هانا أرندت” للصحفية الأمريكية الروسية ماشا جيسين، بـ”اتفاق مع مجلس شيوخ بريمن”.
وتمنح هذه الجائزة تكريما للأفراد الذين يغطون الجوانب الحرجة وغير المرئية من الأحداث السياسية الحالية، والذين لا يخشون تقديم آرائهم في موضوعات مثيرة للجدل.
والجدير بالإشارة، أنه تم الإعلان عن فوز الكاتبة الصحفية ماشا جيسن بجائزة ألمانيا هانا أرندت، والتى تبلغ قيمتها المادية 10000 أورو، والتي وصفت خلالها بـ”أحد أكثر المؤرخين شجاعة في عصرنا”.
استندت المؤسسة الألمانية في قرارها على أن تكريم جيسين “يتناقض مع الإجراءات الحاسمة ضد معاداة السامية”، مستشهدة بمقالها الأخير في مجلة نيويوركر “في ظل المحرقة” يوم 8 دجنبر 2023.
حيث انتقدت جيسين سياسة ألمانيا تجاه الكيان الصهيوني، بما في ذلك قرار البوندستاغ القاضي بإدانة “حركة مقاطعة إسرائيل” باعتبارها معادية للسامية، وسياساتها الخاصة بإحياء الذكرى.
وقارنت محنة سكان غزة المحاصرين باليهود في معازل الغيتو في أوروبا الشرقية التي احتلها النازيون. مع العلم أن جيسين هي كاتبة يهودية وقُتِلَ جدها على يد النازيين.
ونشير إلى أن هذه الإجراءات، لا تعد تحركات شاذة بل في إطار سلسلة من المواقف والخطوات الصارمة التي اتخذتها ألمانيا، في حق كل من يدين أو يشير إلى إبادة الكيان الصهيوني لسكان غزة. في شعور وصفته جيسين ماشا في حوار بجريدة ألمانية “أعتقد أنه يمكن القول بأن ما تدعيه ألمانيا ليس المسؤولية بالمعنى الذي أرادته آرندت، بل هو الشعور بالذنب”.
