بعد أن شهدت شوارع الرباط يوم الأحد 24 دجنبر 2023 مسيرة شعبية دعما لفلسطين، بحضور جماهير حاشدة بالآلاف، من مختلف مدن المملكة، برجالها ونسائها وأطفالها وشبابها وشيوخها، في مستوى عال من المسؤولية وبانتظام تام، يعكس التفاف المجتمع المغربي حول القضية الفلسطينية.
صدحت خلالها أصوات الحاضرين، ورفعت اللافتات والصور، وجسدت لوحات إبداعية، داعمة ومعبرة عن جهود المقاومة البطولية، التي تتصدى لحدود اللحظة للهجوم العالمي بقيادة جيش الاحتلال الصهيوني، وعن إدانة الإبادة الجارية لحدود اللحظة، مستهدفة للأطفال والنساء والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة، ومدمرة للمستشفيات وسيارات الإسعاف والمباني السكنية والمساجد والكنائس.
وصرخت الجماهير مستنكرة لمواقف الأنظمة العربية والإسلامية، خاصة الموقف المصري الذي يتماهى مع الكيان الصهيوني ويغلق معبر رفح أمام بصيص الحياة المتبقي. أما عن التطببع، فلم يفوت الشعب المغربي مرة أخرى الفرصة للمطالبة بإغلاق مكتب الاتصال وطرد “غوفرين”، والتراجع عن التطبيع فورا ونهائيا.
واستكمالا لهذا المسار، أصدرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة “بلاغ جمعة طوفان الأقصى الثانية عشرة” الداعي لتجسيد “تظاهرات احتجاجية وتضامنية مع ضحايا العدوان الصهيوني” عبر ربوع المملكة يوم الجمعة 29 دجنبر 2023، تحت شعار “أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر”
فيما دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى يوم غضب وطني يشمل خاصة وقفة يوم الجمعة على الساعة الخامسة والنصف مساء أمام البرلمان المغربي، تحت شعار “أمريكا هي الإرهـــاب والإرهــاب أمريكا”.
وهي الأشكال الاحتجاجية التي عرفت نجاحا، حيث تم تجسيد العشرات من الوقفات المسجدية عبر ربوع المملكة، فيما يتم تنظيم أشكال أخرى لحدود اللحظة، من ضمنها وقفة من أمام البرلمان المغربي، اليوم 29 دجنبر 2023.
