في رحيل عباس الجراري، تفقد المغرب إحدى كبار شخصياته، الذي أسهم ببصماته الواضحة في الميدان الدبلوماسي والتعليمي. وُلد في 1937 في الرباط لأسرة معروفة بالعلم، وقد حصل على تعليمه في جامعة القاهرة بمصر، حاز على الباكالوريا عام 1957 وأكمل دراسته بالحصول على الدكتوراه عام 1969.
كان للجراري مسيرة حافلة، فانضم إلى السلك الدبلوماسي عام 1962 وعمل في جامعة محمد الخامس في فاس والرباط. عين رئيساً لشعبة اللغة العربية في 1973، ومديراً للدراسات الجامعية العليا في 1982.
ترأس المدرسة المولوية وتم تعيينه مستشارًا ملكيًا عام 1979. استمر في خدمة المملكة وعمل في الديوان الملكي قبل توليه المنصب المهم كمستشار للملك محمد السادس اعتبارًا من عام 2000.
رحيله اليوم، في 20 يناير 2024، يترك فراغًا كبيرًا في المشهد الوطني. حصل على تكريمات عديدة وجوائز، تعكس إسهاماته البارزة في ميادين التعليم والدبلوماسية. وبهذا نخسر قامة علمية ووطنية قيّمة.
