رأي

كلاب ليست ضالة..!!

مسرور المراكشي فنان ساخر وكاتب

الكلام عن دور الكلاب في الصراع مع الصهاينة ، طبعا هناك من يصطف منهم مع العدو ، نموذج وحدة ( عوكيتس) كلاب بوليسية تقاتل مع المحتل ، ومن يساند المقاومة ويقدم لها دعم ميداني على قدر المستطاع ، وهي كلاب منزلية للفلسطينين أو (ضالة) ، والكلاب نوعان : منها من يمشي على أربع قوائم ومن يقف على اثنتين…!! ، ولكم نموذجين من دور الكلاب في الصراع مع العدو : الأول – مع قصة طريفة وقعت للشهيد القائد العام لكتائب القسام ، في الضفة الغربية محمد أبو هنود ، وهو من قرية عصيره الشمالية شمال نابلس ، لقد كان المطلوب الأول للكيان الصهيوني بسبب نشاطه في الضفة ، وتعرض لعدة محاولات اغتيال نجى منها بفضل الله ، و من بينها محاولة اغتياله داخل سجن السلطة ، حيث حكم ب 12 سنة ونظرا لخطورته ، قام الصهاينة بقصف هذا السجن بطائرة F16 ، والطريف أن السجن تهدم فوق رأسه ، ومات 11من شرطة السلطة الفلسطينية ، وخرج ابو هنود ينفض الغبار عن رأسه ، وفي أحد الأيام كان في بيت بقرية عصيرة الشمالية ، وسمع أصوات جنود الاحتلال حول البيت ، ولم يمهل العدو حتى يتمركز و يحكم الطوق حول البيت ، بل خرج مسرعا من الباب الخلفي وبدأ بإطلاق النار عليهم من بندقية ( كلاشينكوف ) ، وقتل منهم ثلاثه و جرح 9 لكنه أصيب ، حيث تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الكتف ، لقد أصابه رصاص متفجر من نوع ( الدمدم ) ، وكانت الدماء تسيل منه بغزارة لهذا كان مرغم على الإنسحاب ، حيث سلك طريق وعر وسط حقول الزيتون ، واستعمل العدو كلاب بوليسية مدربة لتتبع أثره ، لكن لحسن حظه وسوء حظ العدو الصهيوني ، لقد كان تدخل طرف ثالث في الصراع حاسما ، حيث اعترضت كلاب ( ضالة ) كما يقولون ، طريق كلاب العدو و اشتبكت معها من مسافة الصفر ، مما أبطأ سيرها وعرقل تقدمها ، فكانت فرصة لينجو أبو هنود مرة أخرى ، ولا يعلم جنود ربك إلا هو سبحانه ، حدث هذا في 2000 أي قبل 24 سنة ، واليوم تثبت الكلاب الغير ضالة طبعا انها لازالت على خط النضال ، ففي معركة طوفان الاقصى يستعمل العدو الكلاب ، وهي كلاب بوليسية من وحدة ( عوكيتس ) التي تقاتل مع الإحتلال ، حيث فوجئ العدو بكلاب ضخمة مربوطة في منازل بغزة ، وقد اشتبكت مع كلاب وحدة (عوكيتس) من مسافة الصفر ، مما عرقل مهام هذه الأخيرة في كشف فخاخ المقاومة ، والعدو الآن يبحث عن حل لهذا المشكل الطارئ ، وهذا دور مشرف للكلاب لهذا مصطلح (ضالة) فيه نظر ، و يمكن تجاوزا أن نقول بعض الكلاب فعلا هي ضالة ، وهذا قد يشمل الكلاب ذات الأربع قوائم و من تقف على قائمتين أو إن شئت رجلين ، والله عز وجل ذكر كلب أصحاب الكهف ، وهو في مهمة نبيلة أي حراسة الفتية ، لقد قيل قديما مثل : ( القافلة تسير والكلاب تنبح ) هذا في زمن قوافل الجمال ، حيث كانت الكلاب تتبعها و تنبح عند مرورها بجانب الخيمه ، لكن اليوم هناك قوافل من الشحنات الضخمة تعبر الصحراء العربية ، والكلاب تقودها أو تسبقها لترسم لها خريطة طريق ، مع الأسف وجهتها عدو الأمة وهي محملة بما لذ وطاب ، ألم أقل لكم أن الكلاب انواع فيها الضال و المهتدي ، لقد قال عز وجل (.. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا..) ، لقد صدق من قال : ( إن المظاهر خداعة) ، لقد كنا نعتقد الكلاب (كلاب) ليتضح أن غير الكلاب هم ( الكلاب) فعلا ، فا خذرهم أخزاهم يقال (شر البلية ما يضحك) فعندما وصلت قافلة الشاحنات الكيان الصهيوني ، سال أحدهم السائق عن إسمه فقال :(جهاد محمد ) وتبتسم الصهيوني وقال ماذا تحمل يا جهاد أجاب فلفل احمر… طبعا من مزارع الأردن الله مسرور المراكشي يحي المقاومة في غزة ، ويقول لهم حفظكم الله أواكم الله ثبتكم الله نصركم الله
3 / 02/ 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى