مجتمع

الدكتور رشيد بن كيران يكتب عن الخطبة الموحدة حول الماء..

رضا البوكيلي

 عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة موحدة على ربوع المملكة المغربية حول “أهمية الماء وحسن التدبير والاستعمال”، ليوم الجمعة 2 فبراير 2024.

الخطبة التي لا زالت تحضى بتفاعل مع مضمونها، خاصة أنها تزامنت مع لحظة حساسة، تتسم بضعف المخزون المائي وقلة الأمطار. غير أن ما أثار نقاش المتتبعين هذه المرة، ليس توحيد الخطبة، بل تركيزها على استعمال الماء في الوضوء.

حيث كتب الدكتور رشيد بن كيران على صفحته بالفيسبوك: “لا عيب أن تكون خطبة الجمعة في ترشيد استعمال الماء، بل هذا أمر محمود وتعرضت له نصوص الوحي.
لكن أن تتحدث الخطبة، ولا أقول الخطيب؛ لأنه كان مجرد قارئ للخطبة ولم يكن خطيبا،
قلت أن تتحدث الخطبة عن ترشيد استعمال الماء أثناء الوضوء والغسل.. ولا تنطق ببنت شفة عما يقع في الضيعات الفلاحية الكبيرة (لافوكا، والدلاح، والفرولة…) التي يفوق مستوى استعمالها للماء أضعاف مضاعفة عن استعمال الناس له، ولا وجه للمقارنة بينهما، فضلا عن ان هذه المنتجات الفلاحية المذكورة لا تعد من الأمن الغذائي للوطن…
◆ فهذا يسمى توظيف الدين أو استغلال منبر الجمعة لصالح فئة معينة”.

فيما نشر الأستاذ رضوان شكداني على صفحته ساخرا: “قريبا تسمع خطبة الجمعة بعنوان:
“خطر الوضوء وأثره السلبي على إنتاج وتصدير الأفوكادو”.

وهو ما اتجه له رأي متتبعي الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا التركيز على الوضوء كما لو أنه أكبر مستنزف للمياه، مقابل إغفال باقي الاستعمالات المستنزفة للثروات المائية، من مسابح ومعامل و مزارع، خاصة زراعة الأفوكادو والتوت الذي يعرف ارتفاعا مستمرا في انتاجها، علما أنها في جلها متجهل للتصدير.

كما سجل المتفاعلون غياب الإشارة لأسباب شح المياه والأمطار، في شقها المادي المتعلق بالتخطيط والتدبير، وشقها المعنوي المتعلق بالجانب الروحي والتعبدي وانتشار الفساد، وكيفية رفع هذا البلاء. كما تم شجب خلو الخطبة من الدعاء مع أهل في غزة الذي يتعرضون للإبادة ليل نهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى