
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وفي سياق الحديث عن فرضية صيام شهر رمضان المبارك” ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتاكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم وانتم تعلمون” للدلالة على أن هناك علاقة بين الصيام في شهر رمضان والتعاملات المالية وهذا واضح في مناشط الناس في هذا الشهر الكريم التي يغلب البيع والشراء وارتياد الأسواق لمدد من الزمن طويلة، الشيء الذي يجعلنا نتحدث عن المال الحلال وشروطه حتى لا يكون سوء التعامل به من مفسدات الصيام .
فأول شرط فيه النية في الكسب الحلال كما ينوي المرء صيام شهر رمضان في أول الشهر او في كل ليلة.
ثانيا: الخروج والسعي لكسبه مع بذل الجهد في ذلك من غير غش أو خديعة.
ثالثا : إنفاقه على النفس والاهل والولد وأداء حقوق الناس فيه كتصفية الديون مثلا أو التصدق به على الفقراء و المساكين.
رابعا: تداوله فلا ينبغي كنزه بنية فاسدة، قال تعالى في كتابه الكريم” والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم” ( التوبة 34).
خامسا : الادخار وفيه إجازة للاحتفاظ بقسط من الأموال قصد سد حاجيات منتظرة : كالامراض أو السفر للتعلم أو العمرة أو الحج او للزواج اولغرض يستدعي هذا الامر.
هكذا نصوم الصيام الشرعي فلانفسده بالمعاملات الفاسدة سواء كنا باعة او مشترين اوتجار جملة.
والغريب في الأمر أن الناس لا يربطون بين الصيام والمعاملات المالية كما يربطون بينه وبين قراءة القرآن والدعاء وغيرهما علما ان الله ربط بين هذه المقاصد والاسرار في آية الصيام من سورة البقرة.
قال تعالى في محكم كتابه الكريم:
” فإذا قراناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا بيانه” صدق الله العظيم.
محمد كندولة
🪡🕌🧵🕋🪡🕌🧵🕋🪡🕌🧵🕋🪡🕌🧵🕋🪡🕌🧵🕋🪡🕌🧵🕋🪡🕌🧵🕋