
تعرف المملكة المغربية الشريفة ، في إطار تأصيل كرم شعبها وإيمانه بفعل الخير وخاصة خلال شهر رمضان المعظم ، واتباعا للأسوة الحسنة المتمثلة في ملك البلاد محمد السادس نصره الله وأيده ، باعث التنمية المستدامة ورائد المشاريع الاجتماعية والساهر على تطبيقها ونجاحها وازدهارها ، عدة اوجه لخدمة البلاد والعباد كتوزيع قفف رمضان ، هذه المبادرة الطيبة التي تبنتها أيضا العديد من جمعيات المجتمع المدني التي أخذت على عاتقها عدة أوجه في خدمة المجتمع وخاصة الطبقة الفقيرة والمستضعفة التي تحتاج إلى دعم مباشر لتخفيف وطأة الزمن على الناس وضغوطاته الكبيرة لتقف بجانبه خلال وقت الضيق والحاجة ، وخاصة خلال هذا الشهر الكريم مثل ما قامت به جمعية نور الهدى للحكامة والأعمال الاجتماعية بطنجة التي برهنت عن وطنيتها وشموخها بتقديم عمل رائد في المساعدات الانسانية بإقامة مأدبات الفطور اليومية بمقرها بعاصمة الشمال وذلك بتجهيز موائد الرحمان بمختلف الاطعمة المتنوعة انطلاقا من الحريرة والشباكية ومختلف أنواع الرطب الشهية والبيض المسلوق والعصائر والحليب … معتمدة في إقامة هذه المأدبات الربانية على إمكانياتها الخاصة ةدوالبسيطة بحيث حولت مقرها إلى ورشة مفتوحة يشتغل فيها أعضاؤها دون كلل أو ملل في تحضير وجبات الفطور
وتعد هذه الظاهرة من أوفى المظاهر وأكثرها تعبيرا عن كرم الشعب المغربي وائتلاف طبقات مجتمعه وتلاحمها والتي يقودها ملك البلاد بنجاح ليتبعه الفضلاء من أبناء الشعب المغربي أسوة بقائدهم في الاهتمام بإخوانهم المحتاجين في مثل هذه المناسبة العظيمة ومناسبات اخرى مختلفة يظهر فيها المغاربة عن شغفهم بالخير والتعاون والتكافل والتضامن وقت الشدائد مثلما حدث أثناء وقوع زلزال الحوز الذي تسابق فيه اهل الخير من المغاربة إلى تقديم المساعدات المختلفة للمتضررين من الزلزال بحيث استطاع الشعب المغربي حصد إعجاب العالم بما قدموه من مساعدات قيمة لإخوانهم وما قاموا به من تدخلات إنسانية في وقت وجيز أبهرت الجميع دولا وشعوبا .