رأي

… نيران صديقة ..!!

مسرور المراكشي :

لقد تناولت في أحد مقالاتي درجات المنافقين و ترتيبهم ، واليوم سيكون موضوع المقال هو ترتيب درجات الأخطاء، وبهذا قد يتدرج الخطأ ابتداء من خطأ بسيط إلى فادح، وقد يكون الخطأ عفويا أو متعمدا مقصودا، وبذلك يكون إصلاح الخطأ والتعامل معه حسب خطورته، ففي هذا اليوم اعترف الناطق الرسمي للعدو الصهيوني، اللواء ( دنيال هجاري ) بخطأ قالوا عنه إنه (بشري)، وهذا تميزا له عن أخطاء أجهزة الرصد والتجسس، التي تعد قمة في التطور و التفوق التكنولوجي، إذن عندما يقع هذا ” الناهق” الرسمي للعدو في الخطأ ، فهذا يعني أن المعلومة المسربة من كل الأجهزة الأمنية مغلوطة، نقصد بذلك جهاز (الموساد ) وجهاز (الشاباك) و عملاء مخبرين، باختصار فإن الدولة كلها تكون متورطة كذلك في هذا الخطأ، لأن الناهق الرسمي لا يتحدث باسمه الخاص، فهو يمثل دولة المحتل ولا يمكنها نفي مسؤوليتها، لقد اعترف جيش العدو بنشر صور خاطئة لقادة معتقلين من حماس، وقالت صحيفة يدعوت احرونوت : ( إن إعلان الجيش الإسرائلي أن القيادي بالقسام رائد سعد اعتقل في مستشفى الشفاء تبين أنه خاطئ)، ويأتي اعتراف العدو الصهيوني بالخطأ (البشري)، بعد نفي حماس صحة المعلومات الواردة وأنها ليست دقيقة، كما أنها تندرج في إطار الحرب النفسية، اتركوا الآن هذا الخطأ البشري فهو بسيط، وسأحدثكم عن أكبر الأخطاء وأفدحها على الإطلاق، والتي حدث في القرن الماضي، في رأيي إن قيام دولة المحتل في سنة 1948، على أرض فلسطين المباركة يعد أكبر خطأ تاريخي، يجب تصحيحه اليوم قبل الغد، وهذا ما تقوم به المقاومة مشكورة منذ سنين، ومعركة طوفان الأقصى ماهي إلا خطوة على درب هذا التصحيح، ولقد بدأ العالم يدرك فداحة هذا الخطأ بعد متابعته محرقة غزة، كما أن النخب السياسية والمثقفة الأكاديمية في أوروبا، بدأت تنتقد علنا وثيقة وعد بلفور وخاصة في بريطانيا، إضافة إلى تخلي الكثير من الأوروبين عن فكرة دعم ( اسرائيل)، بل حتى في أمريكا اعترف الكثير منهم بخطأ هذا الدعم، وهذه كلها بشائر نصر قادم يمكنه تصحيح هذا الخطأ، عودة إلى أخطاء جيش دفاع العدو، وخاصة ما يطلق عليه النيران الصديقة، إن معركة طوفان الأقصى أربكت جيش العدو، حيث بدأ يطلق النار بشكل هستريي على كل شيء متحرك، وهذا يبين درجة خوفه من المقاومة وكذا فقدانه الثقة، ولقد قتلت هذه النيران الصديقة العشرات من الصهاينة، فضلا عن التسبب في تدمير الكثير من عتاد العدو من ناقلات جند و دبابات، كما قتل جنود الاحتلال عدد من الأسرى بعد استسلامهم، ظنا منهم أن هذه مجرد خدعة من كتائب القسام، ليتضح في ما بعد أنهم مجرد جنود صهاينة، ثم يأتي في المساء الإعتذار من الناهق الرسمي (هجاري)، المهم وبعد هذه الخسائر في الأرواح والعتاد، التي أوقعتها النيران الصديقة في جيش العدو، لهذا قرر المراكشي تقديم خدمة لبني قريظة، طلبا للأجر و الثواب وهي كالتالي: أدعو كل أجهزة الأمن في الكيان الصهيوني إلى اليقظة والحذر، وأن تكون عندهم حالة استنفار أمني قصوى، من أجل البحث عن قيادة فيلق(النيران الصديقة)😀، و التحقيق معها فقد يجد لها علاقة مع المقاومة وخاصة كتائب القسام، كما أدعو الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، المجاهد أبوعبيدة إلى التنويه بدور فيلق (النيران الصديقة) في معركة طوفان الأقصى 😀، الغريب أيها السادة ان العدو كلما تورط في خطأ اعتذر، لكن العرب المتورطين في جريمة التطبيع، و منذ زمن توقيع اتفاقية( كامب ديفيد) في سبعينات القرن الماضي إلى اليوم، لم يعتذروا لشعوبهم عن هذا الخطأ الجسيم، فمتى يتوب العرب من هذا الذنب و يعودوا لشعوبهم، إني أنتظر مع الشعب إطلالة الناطق الرسمي في نشرة المساء، كي يعلن نهاية مسلسل التطبيع و إغلاق مكتب العار، لأن التطبيع يعد خطأ يوازي خطأ إعلان دولة الإحتلال، و إلى ذاك الحين دامت المقاومة مرفوعة الرأس منصورة بإذن الله، مسرور المراكشي يقول لأهل غزة نصركم الله حفظكم الله ثبتكم الله ٱواكم الله ✌🏼
23 / 03/ 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى