رأي

همسة حرية زمن الكتابة

بقلم محمد كندولة

عندما أكون أنا الشعر..أكلمني، وأرد علي، أسألني، وأجيبني، لا أبخل علي، أحاورني وأسمعني باهتمام بالغ.
وعندما يكون الشعر أنا، يستدعيني ويرقيني، يرحب بي،ويهيم بي في جنائنه ،بين أشجاره، وثماره، بين انهاره وضفافه، المكسوة بمراكب النجوى، ومجادف المن والسلوى، فأحس أنني أملكني، أعشقني ،أحبني،
لأنني أصبحت من الشعراء
الذين يتبعهم المقاومون، المجاهدون،
الذين تسامرهم أرواح النصر ،
وامواج البحر،
وافئدة من صخور شاطئ، النوارس فيه لا تبكي، وبالاجنحة لا تشتكي،
بل تنقيه من أنا وذات القتل، وسفك الدماء، في زمن رفعت فيه راية الولاء، والاخاء والاعدام والاعلام والفناء.
الشعر مطيتي، ملتي، وحصان بريتي، الشعر رمال تحررت من ظلم الأسى، فانطلقت لا تنسى ،الرحيم و الاقسى،
والظالم الادسى، فتحررت من شعر الاعشى،وعنترة بن كذاب،الاغشى.
زمن الكتابة بوح، وريحان وروح،لأنها الجنة، وابتعاد عن اللعنة، لعنة التواء الألسنة.
فأنا شاعر، أعبر عن طينتي، عن قضيتي،في زمن الابادة، والانحياز كالعادة، فلن تنصف امتي، ولن يدان عدو ضحكتي، وقاتل ابتسامة طفولتي، أعرف هذا ،وأعرف ،كيف ولماذا؟
فطموحي شهادة،كطفل يا سادة،
فمهما فعلتم، ونكلتم،ووقصفتم بيوتا غير آمنة، وجعلتموها قبورا لنا، بدون طعام ولا ماء، كما تظنون، لكن لا تفهمون ،أننا مجتعون، تحت الانقاض،نتكلم دائما لغة الضاد، نعد خطة فرح ،بعروس وعريس، بناجح،ومتفوق،بدون عبوس، ولا خنوس.
أنا لما أكتب، أدمركم، كما دمرتم،المنازل والاسواق والمستشفيات،
أنا لما أكتب، أكتب عن الشر المطلق، بشعر يعلق، على أجسادكم النتنة، أيها الصهاينة، أيها الشر المحدق.
ابيدونا،اعدمونا فسنخرج لكم،من خلال السطور، ومن أعلى القصور، سنخرج لكم بالصورة، والصوت، سنخرج لكم، من القصائد والجرائد.
ابيدونا،
فنحن نولد كل يوم
نحمل القلم
والبندقية

أنا لما أكتب
أكتب عن الحياة الأبدية.
تحياتي
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى