
عرفت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، اليوم الخميس، تداول ملف المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة المعروف لدى المغاربة بإسم ” مومو”، هذا الملف الذي اعتبرته هيئة المحكمة جاهزا وأدخلته للمداولة، على أن يتم النطق بالحكم، يوم الثلاثاء المقبل.
وصرح المنشط الإذاعي أثناء مثوله، اليوم الخميس أمام الهيئة أن برنامجه لا يحتاج لفبركة المواضيع من أجل جلب نسبة مشاهدات عالية او من أجل “البوز”.
وأكد بوصفيحة انه لا علاقة تربطه لا من قريب أو من بعيد بالمتهمين، وأن المتهم الرئيسي في عملية الفبركة كان يتوقع ان أعطيه الهاتف، ربما لعلمه المسبق بطبيعتي، لأنه وحسب ما علم من إدارة البرنامج، كان من متابعي البرنامج و يشارك في المسابقات التي فاز في إحداها، وقد تم منع رقمه واسمه من المشاركة حسب القوانين التي تنص على منع من فاز من المشاركة مرة أخرى مدة ستة أشهر، لكنه كان ينتهج طرق ملتوية للمشاركة.
وأجاب المنشط بالإذاعي بالنفي، ردا على سؤال المحكمة له إن كان فبرك واقعة السرقة بهدف رفع نسبة المشاهدة وتحقيق ” البوز”، مؤكدا أن برنامجه لا يحتاج للفبركة من أجل رفع المشاهدة ، والدليل على ذلك أنه مباشرة بعد حلقة السرقة كانت هناك حلقة مع فنانة مغربية و التي حققت ثلاث لأضعاف من نسبة مشاهدات، وان برنامجه ينظم مسابقات ويقدم جوائز اعترافا وتقديرا وشكرا لجمهوره الاوفياء.
وفي المقابل اعتبر دفاع بوصفيحة المحامي يوسف شهبي، ان موكله يعد ضحية ويجب أن يكون من الطالبين بالحق المدني.
وأشار الدفاع أثناء مرافعته، أن موكله شاب بدأ حياته المهنية من الصفر حسب تعبيره وأن نجاحه وما وصل إليه كمنشط إذاعي معروف باسم ” مومو”، هو ثمرة عمل واجتهاد متواصل مدة 20 سنة.
كما أكد الشهبي أن هناك برنامج معلوماتي خاص ودقيق يستقبل 21 ألف مكالمة ويختار منها 12 مكالمة فقط وفق معايير معينة ودقيقة، وهو ما وقع يوم النازلة،
وأن المدعو ( ا.ي) كان يشارك العديد من المرات في المسابقات ويتم رفض اسمه ورقمه مما دفعه إلى التحايل والمشاركة بطرق أخرى، وأنه في ذلك اليوم اتصل 37 مرة إلى أن وفق في التواصل مع منشط البرنامج.
وأثار الدفاع انتباه هيئة المحكمة كيف أن المتهم الرئيسي ( ا.ي)، رجل يجيد الحديث، وله هواية الاتصال والمشاركة حسب التقرير الذي اعدته إحدى الشركات المختصة.
كما أكد الدفاع أنه من المستحيل أن يكون موكله متواطأ مع المتهم الرئيسي وهو الذي بنا اسمه على مدار 20 سنة، وأنه ايضا يستحيل علميا وتقنيا أن يكون هناك تواطؤ.
كما أشار الدفاع إلى أن عقد بوصفيحة الذي بدأ منذ 2006، غير مرتبط بشرط جلب الاشهارات او ان يكون معدل المشاهدات عاليا، ورغم ذلك تضاعف عدد المستمعين للإذاعة ثلاث مرات على ما كان عليه سنة 2013.
ليختتم شهبي ترافعه بالتماس البراءة لموكله والتأكيد على أن موكله ضحية ويستحق المطالبة بالحق المدني، غير أن أخلاقه منعته من متابعة المتهمين لتوريطه في هذا الملف.