
نحن الموقعين أسفله نقرر ما يلي:
ديباجة: مرت أجواء رمضان هذا العام على أحسن الأحوال، واطيب الأماني والمتمنيات، نعمة سابغة، ورحمة واسعة، وانتهى بختم القرآن الكريم، وبالدعاء الصالح لسائر المؤمنين والمؤمنات. لذى نصدر البيان الختامي الآتي:
1) استقبلنا رمضان بالطاعة، ونودعه بالطاعة في سائر الشهور، فكلها أيام الله،قال تعالى:”وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ”.
2) صمنا أيام الشهر ايمانا واحتسابا، فلنجعل صيامنا التطوعي بعده ايمانا واحتسابا،قال تعالى:”وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلْقَيِّمَةِ”
3) صمنا الشهر كله، وهذا دليل على قدرتنا على المواصلة بالنوافل بعده، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:”وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممّا افترضتُ عليه وما يزالُ يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتّى أحبَّه”.
4) إننا ما زلنا محاطين بالاعداء من الإنس والجن والنفس والهوى، وكان الصوم جنة لنا في رمضان من الأعداء كجنة احدنا من القتال، فلنلزم الأمان ولنلزم الصوم، فالصوم امن وامان وايمان.
5) حافظنا على الصلاة بخشوعها، فاتممنا سجودها وركوعها مصداقا لقوله تعالى:” وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ” فلنحافظ عليها تامة فهي عمود الدين، قالى تعالى:”إن ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ كِتَـٰبࣰا مَّوۡقُوتࣰا”.
6) أقمنا ليالي رمضان مع الإمام مهما استرسل واطال، وهي حجة علينا أن لنا القدرة على القيام طيلة العام، لأن القيام شرف المؤمن، فلا نفرط في شرفنا بقية العام.
7) ختمنا القرآن واقفين، وختمناه جالسين، مرة واحدة على الأقل، فلا نجعل الهجران له، في سائر أيام العام، قال تعالى:” وَقَالَ ٱلرَّسُولُ یَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِی ٱتَّخَذُوا۟ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورࣰا”
8) حافظنا على اسماعنا وابصارنا، وابتعدنا عن الحرام، في شهر الصيام، بكامل المسؤولية فلندم على هذا العقد ،قال تعالى:” وَلَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا”
9) تخلقنا بأخلاق الإسلام في رمضان، وكان شعارنا” اللهم إني صائم” فعبرنا عن حسن الأخلاق التي هي اثقل شيء في الموازين، ودليل على كمال الإيمان والإسلام.
10) وصلنا أرحامنا، وتفقدنا إخواننا واحترمنا جيراننا، اجتمعنا مع أهل بيتنا، فليظل هذا الوصل حيا سائر ايامنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليصلْ رحمَه” .
11) علمنا هذا الشهر الجود و الكرم، وتقربنا من الجواد الاكرم، فنعامل الناس بما نحب ان يعاملنا ربنا، فعساه أن يجود علينا بنعيم الجنان، ويرحمنا من لهيب النيران.
12) تعلمنا من رمضان، الحياة و الحياء، وتعاهدنا على أن نبقى أحياء مستحيين من رب العالمين، فلا ننكث العهد، قال تعالى:” فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا یَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَـٰهَدَ عَلَیۡهُ ٱللَّهَ فَسَیُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا” .
13) لنعاهد الله تبارك وتعالى على المحافظة على الطاعات كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه سيد الاستغفار:” اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت” . وسبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك علمنا سوءا و ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
الثلاثاء 29 رمضان 2445موافق 09 أبريل 2024
توقيع محمد كندولة.