
لا ينبغي التركيز على آليه الحصار فقط التي ينتهجها الغرب في التحكمات الاستراتيجية، فللغرب وسائل وطرق اخرى يستخدمها في ضبظ قضاياه ونشاطاته الاستعمارية القريبة من بؤرة المشكل والبعيدة . وللغرب آليات في السيطرة والتحكم في الثروات في الشرق الأوسط، منها الحصار وكذلك ،التطويق والتطبيع والاحتلال والاختراق وصناعة الكيانات السرطانية، واحتواء العلماء والمثقفين في كل البلاد عبر صناعته ومعامله ومختبراته في المراكز والسفارات والوزرات والحكومات، فكما يصنع الدول يصنع القيادات من المفكرين والعلماء والدعاة، بل قد يفرض على بعض البلدان اسلاما وطريقة صوفية هادئة تمارس الحياد، وترنو للابتعاد بادوات فكرية واصولية وصولية وانتهازية تحرف الكلم عن مواضعه وتفسر النصوص بغير المقتضى والمرتضى،وذلك باعلام الناس قاعدة : لهم الدنيا ولنا الاخرة، والقناعة خير من الترواث، والسلم خير من الحرب، والامن خير من الارهاب، وقد يبتدع مصطلحات من الكتاب والسنة تزيده قوة وامنا، وقد يساعده علماؤنا ومثقفونا بدعم الاطروحات الاستثمارية والاستعمارية الممكنة لوجوده وقيامه ، ودولة المسخ والشر المطلق هي احدى الماركات الغربية المسجلة التي لا تحمى من الغرب فقط بل هي الآن مامونة من الشرق كذلك ؛ وقد يصنع الغرب قيادات بمقاسات مضبوطة قادرة على استمالة الجماهير بخطاب مؤثر عاطفي، فلا يقل دورهم عن دور ام كلثوم والاطرش وحافظ و عبد الوهاب ، قادة كالفنانين يثقنون فن الحركات فوق الركوح والمنابر . وتاريخيا ظهور بعضهم أو رجوعهم من منافيهم اي من مدارس تخرجهم لم يعرف العالم الإسلامي معهم وبهم إلا الخراب ، في بلادهم نفسها بحصارها وتذليل الشعوب سواء في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان إضافة إلى مناوراتهم في مصر والسعودية وشمال افريقيا، فمن لا يقرأ التاريخ القديم والحديث وتكتيكات الحروب لن يفهم هذه الدول الصامتة حينا المحاربة حينا فبالتقية تشتغل وعلى كتاب أسرار الحروب ومكايدها تعتمد فيزيد الإرهاب فرصة أكبر و يعم الخراب العالم أكثر لحماية الصوفية الراسمااية في جمع الأموال واحتواء الثراث واستعباد المقهورين من البشر. تحياتي