رياضة

أزمة أولمبيك خريبكة: بين التحديات والآمال

عزيز أخواض

فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، الذي لطالما كان من بين الأندية العريقة والمميزة في المغرب، يجد نفسه اليوم في مأزق حقيقي بعدما نزل إلى القسم الثاني من البطولة الوطنية. هذا الفريق الذي حقق العديد من الألقاب الوطنية ويملك جمهوراً غيوراً ومخلصاً، يعاني الآن من تراجع كبير في الأداء والنتائج، مما يجعله مهدداً بالهبوط إلى درجة أدنى.


تأثير انسحاب المكتب الشريف للفوسفاط
منذ أن ابتعد المكتب الشريف للفوسفاط عن تسيير الفريق، وتحول إدارة النادي إلى مكاتب منتخبة وشركة، بدأت تظهر المشاكل على السطح. التسيير الجديد لم يتمكن من الحفاظ على الاستقرار الفني والإداري الذي كان يميز النادي سابقاً. هذه التحولات أثرت بشكل كبير على مستوى الفريق، مما أدى إلى نتائج سلبية متتالية جعلت الفريق في موقف حرج.
في ظل هذه الأزمة، جاءت زيارة عامل الإقليم لمركز التكوين للقاء مكونات الفريق كخطوة تحفيزية تعكس مدى القلق والاهتمام الذي توليه السلطات الإقليمية لمستقبل النادي. ورغم أن هذه الزيارة جاءت في وقتها، إلا أنها تحمل رسالة واضحة بضرورة تقديم الدعم والمساندة في هذه الفترة الحرجة. العامل استشعر بعمق أهمية هذه الخطوة في رفع معنويات اللاعبين والأطر التقنية، وإيصال رسالة طمأنة إلى الجمهور الغاضب.
الجماهير المخلصة لأولمبيك خريبكة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع المتردي. فقد عبر المشجعون عن استيائهم وغضبهم من التراجع الحاد الذي يعيشه الفريق، مطالبين بعودة المكتب الشريف للفوسفاط لتولي زمام الأمور من جديد. شعار “رجوع المؤسس أصبحت ضرورة ملحة” يتردد في أرجاء المدينة وبين الجماهير، مؤكدين أن الحل الأمثل لإنقاذ الفريق يكمن في عودة المؤسسة التي كانت وراء نجاحاته السابقة.


زيارة عامل الإقليم الأخيرة تعكس بداية جديدة للأمل في صفوف اللاعبين والجمهور. لتحقيق تغيير حقيقي ومستدام، يجب أن تتضافر الجهود بين الإدارة الحالية والسلطات المحلية والجمهور. الأمل كبير بأن تشكل هذه الزيارة نقطة تحول تساهم في إخراج الفريق من دوامة الهزائم والعودة به إلى طريق الانتصارات.
تبقى الآمال معلقة على أن تنتهي هذه المحنة بنهاية موسم الكوابيس، وأن يستعيد أولمبيك خريبكة مكانته التي تليق بتاريخه وجماهيره. الجهد مطلوب من الجميع، من إدارة النادي إلى المسؤولين المحليين، لنسمع صوت المدينة ونحقق طموحاتها.
مطالب الجماهير واضحة وصريحة: عودة المكتب الشريف للفوسفاط هي الحل لإنقاذ الفريق من أزمته الحالية. “جميعاً من أجل عودة الأب الشرعي” ليست مجرد عبارة، بل هي نداء من أجل مستقبل أفضل لأولمبيك خريبكة.

#رجوع_المؤسس #لوصيبي_يرجع_الدار #OCK_OCP

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى