ثقافة وفن

محاولة تكبير جمهور مهرجان موازين باستخدام تقنيات التصوير: الحقيقة وراء الأعداد القليلة

اطلالة بريس

شهد مهرجان موازين لهذا العام انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحضور، على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لإظهار العكس. ورغم محاولات المنظمين إظهار المهرجان كأنه اجتذب جمهوراً ضخماً باستخدام تقنيات التصوير المعروفة، إلا أن الحقائق على الأرض تعكس صورة مغايرة تماما.

الدعوات لمقاطعة المهرجان وتأثيرها

مع اقتراب موعد مهرجان موازين، انطلقت حملات مكثفة من قبل عدد من المؤثرين والشيوخ والدعاة تدعو لمقاطعته. لم تقتصر الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل امتدت إلى المسيرات الحاشدة في مدن مختلفة، أبرزها المسيرة الشهيرة في طنجة، والتي رفعت شعارات قوية ضد المهرجان. جاءت هذه الدعوات في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة يعيشها المغرب، بالإضافة إلى تضامن واسع مع قطاع غزة الذي يعاني ويلات الاحتلال.

تقنية التصوير لإظهار الأعداد

بالرغم من هذه الدعوات، حاول المنظمون إظهار المهرجان بشكل مغاير للواقع من خلال استخدام تقنيات التصوير التي تبرز الجمهور القليل كأنه عدد كبير. انتشرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مساحات واسعة من الجمهور، لكن عند التدقيق يتضح أن هذه الصور مُلتقطة بزوايا معينة وباستخدام عدسات خاصة تعطي انطباعاً بوجود أعداد كبيرة.

ردود فعل الجمهور

لم تمر هذه المحاولات دون ردود فعل، فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تُظهر الأعداد الحقيقية للحضور، والتي كانت بعيدة كل البعد عن الأعداد المزعومة. هذا التناقض أثار استياء الكثيرين من المتابعين، الذين رأوا في هذه المحاولات نوعاً من التضليل ومحاولة لتجميل الواقع بشكل غير مبرر.

الواقع الاقتصادي والاجتماعي

يأتي هذا الجدل في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها المغرب، حيث يعاني العديد من المواطنين من البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة. هذا الواقع جعل الكثيرين يتساءلون عن جدوى إقامة مثل هذه المهرجانات في هذا التوقيت بالذات، خاصة في ظل ما يعانيه الأشقاء في غزة من أوضاع إنسانية صعبة.

في النهاية، يبقى الأمل أن تكون هناك مراجعة حقيقية للأولويات والاهتمامات، بحيث تتماشى مع واقع المجتمع ومتطلباته الفعلية، بعيداً عن محاولات التجميل والتضليل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى