رأي

لماذا الناس يسيئون الظن بوزارة الأوقاف

الدكتور رشيد بنكيران

كتب الدكتور رشيد بن كيران على صفحته الرسمية بالفيسبوك :

♦ سألني أحد الفضلاء هذا السؤال ويلتمس مني الجواب باختصار، فقلت مجيبا:

– لأن وزارة الأوقاف دأبت منذ عقدين أنها تقصي الدعاة المصلحين بسبب شكاوى المغرضين من الحداثيين والعلمانيين؛

– لأنها تنفق بسخاء على الأموات في الأضرحة وتبخل على الأحياء في المحاريب والمنابر؛

– لأن يدها طويلة على أهل الصلاح قصيرة على أهل الفساد والانحراف، فلا تحرك ساكنا فيمن يطعن في السنة ولا فيمن يعبث بالدين؛

– لأنها تقيم الدنيا ولا تقعدها على مسألة السدل في الصلاة وتحيي بذلك معركة وهمية وهامشية بينما تتجاهل إقصاء الصلاة بأكملها في المعامل والشركات …

– لأنها تشدد على ما يسمى بالتسميع قبل خطبة الجمعة، وهو ليس من الدين، وتتساهل بل تتناسى تمكين أداء فريضة صلاة الجمعة بالنسبة للمصلين من العمال والأجراء الخ..

– لأنها بينما يدافع المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن الحقوق الحداثية الغربية تتراجع هي عن الدفاع عن الحقوق الدينية؛

– لأن علاقتها مع أهل الدعوة والإرشاد والخطابة علاقة شرطي ومراقب ومعاقب، لا علاقة مؤازر ومساعد.

– لأنها تتعامل مع العلماء والدعاء والخطباء كموظفين عندها لا كشركاء حقيقيين.
لأنها ولأنها…

♦ ولهذا الناس معذورون إذا توجسوا من مشاريعها خيفة، والناس معذورون إذا توجسوا من مشاريعها ريبة. فقد قيل: “الجزاء من جنس العمل”، ولما أساءت في أمور، أسيء الظن بها، ورب غد أفضل من الأمس، ونسأل الله أن يصلح الحال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى