رأي

مجرد استفسار عما يخبئه أهل هذه الدار في إصدارهم لهذا القرار

توقيع عبد اللطيف بوعلام

إنه للعجب ما بعده عجب أن يتم حذف بعض من تعليقاتي التوجيهية على التو، ويُرسَل إلي إنذار من قبل الإدارة الفيسبوكية لحجبها ستة أيام بدعوى تدخلها في شؤون الآخرين، وعدم احترامها لخصوصيات الموقع؛ ولقد استعرضت معظم شرائط كتاباتي المبعوثة، وأدرتها في مخيخي الذي يقبع في جٍنه، فوجدت أن السبب الرئيسي في اتخاذ ذلك القرار المتسرع يُعزى إلى الشكوى المرفوعة لذوي الشأن من قٍبل المنتفعين الماديين الراقصين على جراح الآخرين في ظاهرة تحبل بها وسائل التواصل الاجتماعي بدليل حجب وحذف نصها المكتوب؛ والذي كان عبارة عن نصيحة عامة تستهدف أولئك الذين يستجدون الآخرين في رفع البلاء عنهم، واستمطار الدعوات منهم، واستلطافهم لحصد اللايكات وتحقيق أكبر بوز وتعاطف مع مشاكلهم وتضحياتهم التي من المفروض أن تكون خالصة لوجه الله مستترة طلبا للشفاء دون الاستعانة بالتقنيين المسترزقين على أصحاب الإحن والمحن إظهارا للإخلاص والتفاني في الحب الهوليودي وخدمة الآخرين لحاجة في نفس يعقوب قضاها؛ فانظروا _ هداكم الله وإيانا الصواب _ إلى سيدنا أيوب عليه السلام وهو يناجي ربه وحده في شفائه من مرضه الذي راوحه زهاء ثمانية عشر عاما على قول أغلب المفسرين: * وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر..*. * واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب، اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب، ووهبنا له أهله ومثله معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب * المعتمدين على الخالق البارئ المصور في كشف ما حل بهم من مصائب. أما عرضها على المخلوق، فهو من باب التشفي أو التشكي بظلم الواحد القهار. ثم إنه يجوز الاستعانة بالخلق بعد تقديم الشكوى للشافي والعافي في أن يسخر من يمد يد الإعانة لأخيه المحتاج لأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه تحت شعار الاستعانة على قضاء الحوائج بالسر والكتمان لا بعرضها في كل مكان وبصور مختلفة يشرف عليها متخصصون في السينوغرافية لجلب العطف والحنان، أرجو من قارئ تدوينتي أن يعمل عقله فيها، وألا يكون متحاملا علي إلى درجة تفقده حقيقة ما يقوم به العديد من المتسولين على وسائل المنصات الإلكترونية لاقتسام الغنيمة مع المخرجين والمبدعين في خداع الناظرين للحالات المعروضة، وما أكثرها… كان هذا ملخص إجمالي لما اختطته أناملي لتنبيه الغافلين إلى هذه الآفة المستشرية حتى في الروتينات اليومية؛ وأغلبها أستدراج واستدرار للقلوب الرحيمة عساها أن تقع في الشَّرَك، فتجود بما لديها ولو كان زهيدا مثل ( وضع قلب، جادور..) لأنه نافع في صعود قناة ناشرها بالاتفاق مع صاحبها لتحصيل الأرباح…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى