هل قال الشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله: إن الطريقة الكتانية أسست لتأكل أموال الناس بالباطل؟

ولا زالت الردود على إثر الحوار الذي أجرته “إطلالة بريس” مع الشيخ حسن العقاد حول رأي الدكتور تقي الدين الهلالي مع الشيخ عبد الحي الكتاني  في الطريقة الكتانية، والذي أثار جدلًا واسعًا، كتب الشيخ حسن الكتاني ردا  في هذا المقال، على صفحته بالفيسبوك :

الواقع أن من يقرأ كلام الشيخ تقي الدين الهلالي، رحمه الله، لا يفهم هذا من كلامه أصلا. فلنقرأ هذه العبارة من كتابه “الهدية الهادية للطائفة التيجانية” (ص 14): “ولكن جاءني امتحان آخر وذلك أن الشيخ عبد الحي الكتاني قال لي منتقدا أن الطريقة التجانية مبنية على شفا جرف وأنه لا ينبغي لعاقل أن يتمسك بها. فقلت له: والطريقة الكتَّانِية التي أنت شيخها؟ فقال لي: كل الطرائق باطلة وإنما هي صناعة للاحتيال على أكل أموال الناس بالباطل وتُسَخِّرهم وتَستعبدهم، قال: أنا لم أؤسس الطريقة وإنما أسسها غيري، وهذه الأموال التي آخذها منهم أنفقها في مصالح لا ينفقونها فيها”.
فتبين من هذا أمور:
1. أن الشيخ عبد الحي الكتاني كان معظما للسنة ويسعى لإصلاح أخطاء الطرق الصوفية لكونها مؤسسات تجمع الناس، وإصلاحها خير من هدمها وتضييع مصالح كثيرة، كما نص على هذا في كتب أخرى ونص عليه ولده القاضي عبد الأحد، رحمه الله، في مقدمته لـ”فهرس الفهارس”.
2. أنه ذم ما آلت إليه الطرائق من انحرافات نصحا للهلالي، فلما سأله عن طريقته قال بأنه جاء مصلحا لها، وأنه يضع الأموال في موضعها، وليس ممن يأكلها بغير حق.
فالعجب ممن يقوله بأنه يتهم الطريقة الكتانية خاصة بأنها أسست على أكل أموال الناس بالباطل، مع أن كلامه عام في الطرق التي عاصرها، وقد كان معروفا عنه انتقاد صوفية زمانه وذم انحرافاتهم.
وبعد، فنصيحتي لمن يكتب أن يلتزم الدقة، ويبتعد عن جرح الناس وإيذائهم بكلام لا مصلحة فيه. والله الموفق.