**العميد الذي رفض تكريم طالبة بسبب الكوفية الفلسطينية يُعين عميدًا بالنيابة حتى التقاعد**

العميد الذي رفض تسليم شهادة التخرج لطالبة جامعية ترتدي الكوفية الفلسطينية تم إشعاره بالمهام الجديدة بصفة عميد بالنيابة بدل عميد إلى حين التقاعد.

وقد أثار عميد كلية العلوم ابن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، غضباً كبيراً بين المغاربة وجر عليه انتقادات كثيرة، بعد التصرف الذي أقدم عليه خلال حفل تتويج الطلبة المتفوقين بالمدرسة العليا للتكنولوجيا. حيث رفض المسؤول الجامعي تكريم طالبة متفوقة خلال حفل توزيع الجوائز، بسبب الكوفية الفلسطينية، مما جعله يتحول إلى “ترند” على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي التفاصيل، شهد حفل تتويج الطلبة المتفوقين بالمدرسة العليا للتكنولوجيا لحظة حرجة عندما قرر عميد كلية العلوم ابن مسيك الامتناع عن تكريم طالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية. هذا التصرف لم يمر مرور الكرام، حيث أبدى الحضور استياءهم واستنكارهم لهذا القرار الذي اعتبروه غير مبرر ومسيئاً.

وسرعان ما انتشر الفيديو الذي يوثق الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الغضب والانتقادات ضد العميد. واعتبر العديد من النشطاء أن هذا التصرف يتنافى مع مبادئ حرية التعبير والاحترام المتبادل، مطالبين باتخاذ إجراءات تأديبية ضده.

وفي استجابة سريعة لهذه الضغوط، قررت إدارة الجامعة إشعار العميد بمهام جديدة بصفة عميد بالنيابة بدل عميد، وذلك إلى حين تقاعده. ويأتي هذا القرار في إطار محاولات الجامعة لاحتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع بين الطلاب وأولياء الأمور الذين عبروا عن استيائهم من هذا التصرف.

من المتوقع أن تستمر ردود الفعل على هذه الحادثة في الأيام القادمة، حيث يدعو العديد من المتابعين إلى تعزيز قيم الاحترام والتسامح في المؤسسات التعليمية، وضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي قد تؤثر سلباً على سمعة الجامعة وعلاقتها مع المجتمع.