مثقفون وأكاديميون: مهرجان تويزا “مسرحية مضحكة” و”محطة لنشر الطائفية وزرع الانقسام..”
رضا البوكيلي.

بات مهرجان تويزا السنوي مقترنا بالانتقادات اللاذعة، التي ترافقه منذ الإعلان عن ضيوفه إلى ختامه، لإثارته الجدل بشكل دائم من حيث الشكل والمضمون، بالإضافة لطبيعة الضيوف وخلفياتهم المرفوضة من المجتمع المغربي بسبب تصريحاتهم الجريئة في الهجوم على الإسلام وثوابته ومقدسات المسلمين. ومع الانتقادات تتكرر الدعوات لإيقاف المهرجان.
وفي هذا الصدد كتب الدكتور والمحلل السياسي ادريس قصوري على صفحته بالفيسبوك:
“للأسف مهرجان التويزا بطنجة أصبح مهرجانا لمواجهة الدين والتدين والمتدينين وفقهاء وعلماء وكتب الإسلام وأحيانا لمقاومة العرب والعربية ومناصرة الغرب والدعوة للشذوذ والإلحاد وتحريض الأمازيغ ضد الدين والعرب. إنه محطة لنشر الطائفية وزرع الانقسام باسم الثقافة”.
فيما كتب الباحث والمفكر إدريس الكنبوري على صفحته الشخصية:
“تحول مهرجان ثويزا الطنجوي إلى مسرحية مضحكة تعرض كل عام في عروس الشمال. فقد تخصص هذا المهرجان في جمع النطيحة وما عاف السبع من أشباه المثقفين واللصوص؛ وهذا العام اختار من اللصوص المدعو خزعل الماجدي والمدعو المسيح الذي يدل اسمه على رسمه؛ ويوسف زيدان المهرج؛ وذلك المعتوه المراكشي قليل العقل؛ ولكع بن لكع المليء بالعقد النفسية”.
وحسب الدكتور الكنبوري فـ”قد أصبح المهرجان ناديا لصعاليك الثقافة التي طاحت سمعتها وسط التفاهة؛ ولكنه يتمتع بالملاعق الذهبية التي تمد إليه مدا مدا”.
وأضاف الدكتور”ولا أعرف كيف يتفاخر مهرجان يسمي نفسه ثقافيا بأشخاص غاية في التفاهة؛ تجمع بينهم الإثارة وحب الظهور والعمالة. فالماجدي لص كبير برتبة جنرال؛ يسطو على كتابات الأجانب ويصدر كتابا كل يومين في مجال صعب هو علم الأديان؛ حتى انه أصدر أكثر من مائة – أي نعم – وهو رقم لم يصدره حتى فيلسوف مكثر كعبد الرحمان بدوي الذي عمر أكثر من ذلك الماجدي. أما المدعو المسيح فهو يسرق من المستشرقين المتخصصين في القرآن؛ والعجيب أن الإثنين معا يتباهيان بالمخطوطات والرسوم؛ وهي كلها مسروقة خطفا من بين دفات الكتب؛ ولا نقول هذا إلا عن إثبات؛ أما الماجدي فقد سارت بذكر سرقاته الركبان”.
وتابع الكاتب “وإذا كان الكتاب من عنوانه كما يقال؛ فإن عنوان المهرجان هو محمد شكري ذو الخبز الحافي. كيف يعقل أن يخصص المهرجان سنويا محورا لهذا الكاتب المشهور الذي شهرته فضائحه لا موهبته؛ فلم يكن ذا موهبة إطلاقا وإنما فضائحيته ما شهره؛ وهذا قلناه بتفصيل في مقال نشرناه عند وفاته عام 2010 ولم نغيره؛ لأن الرجل أصلا لم يكن سوى حكاء يحكي حكايات ويعوزه القالب الأدبي”.
وختم منشوره “كل شيء في المهرجان يوحي بالتفاهة؛ الحضور والرموز؛ لذلك يبقى مهرجانا أشبه بالحلقيات الجامعية التي تتبعها السهرات الليلية؛ وينطبق عليه المثل العربي: خلا لك الجو فبيضي واصفري”.