
تعيش بنغلاديش حالة من التوتر والتطورات السريعة بعد اندلاع ثورة شعبية ضد الحكومة الحالية بقيادة الرئيسة شيخ حسينة. يحتشد الطلبة والمواطنون في ميدان “شهيد مِنَارْ” منذ أيام، مؤكدين أنهم لن يغادروا الموقع حتى تتحقق مطالبهم بنقل السلطة إلى حكومة مدنية مؤقتة، وضمان عدم سيطرة الجيش على السلطة، وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة.
و في خطوة لتهدئة الأوضاع، عقد قائد الجيش اجتماعاً مع قادة الأحزاب والنخب السياسية والدينية في القصر الوطني “بَنْغُو بَهابَْ”، برئاسة رئيس الجمهورية. ولم تصدر حتى الآن أي توصيات رسمية عن هذا الاجتماع، لكن من المتوقع إعلان نتائج الجلسة في الساعات القادمة.
هذا وقد شهدت بنغلاديش خلال السنوات الأخيرة توتراً سياسياً كبيراً، حيث تتهم الحكومة بقيادة الرئيسة شيخ حسينة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، بما في ذلك القمع والاعتقال والتعذيب والإعدام للمعارضين السياسيين والعلماء والطلاب. تُلقب الرئيسة بـ”قاتلة العلماء” بعد أن قادت ثورة عام 2013 ضد العلماء الذين عارضوا حكومتها، ما أدى إلى اعتقال واستشهاد العديد منهم.
كما انه خلال فترة حكم الرئيسة حسينة، شهدت بنغلاديش تدهوراً اقتصادياً ملحوظاً، مما أدى إلى اقتراب البلاد من حالة الفقر. كما تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة بسبب تقاربها مع حكومة الهند الهندوسية، ما زاد من استياء المواطنين.
فبعد اندلاع الثورة الحالية بقيادة الطلاب والشعب، فرت الرئيسة حسينة إلى الهند، مما أعطى الأمل للعديد من المواطنين بتحقيق تحول ديمقراطي في البلاد. ويستمر الاعتصام في “شهيد مِنَارْ”، حيث يعبر المحتجون عن شكرهم لله على هذه التطورات الإيجابية.
هذا و يناشد المتظاهرون المجتمع الدولي والشعوب الإسلامية بدعواتهم الصالحة لدعم تحقيق أهدافهم السامية في الحصول على قيادة رشيدة تحقق آمال الأمة في بنغلاديش.