
في عالم السياسة، ترتبط الحقيبة النووية بالدول العظمى، حيث ترمز إلى القوة والسيطرة. لكن يبدو أن النظام الجزائري قد اخترع لنفسه حقيبة أطلق عليها اسم “الجمهورية المحمولة”. هذه الحقيبة، التي تُنقل بين الدول كما تُنقل الأمتعة، أصبحت رمزًا للسخرية الدولية.
في قمة إيكاد الأفريقية واليابان، وبالنسبة للمغرب في قضية الصحراء، تم طي الملف ووضعه في حقيبة النسيان. ما جرى في اليابان لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل كان فصلًا جديدًا من مسرحية “الجمهورية المحمولة” التي كانت رديئة ولم تتوفر على عناصر الحبكة. ومع انتهاء هذا العرض الهزلي، فإن النظام الجزائري بحاجة ماسة إلى إعادة التفكير في سياساته، حيث لا يمكن لدولة أن تُدار بهذه العشوائية والقرارات الطائشة التي تزيد من عزلتها على الساحة الدولية.
إن الحقيبة التي حملها هذا النظام إلى اليابان لم تكن سوى تذكيرًا مؤلمًا بأن هناك أنظمة تعيش في الماضي ولا تزال تلهث خلف قضايا منتهية، متجاهلة الاحتياجات الحقيقية لشعوبها، بدلاً من السعي وراء حقائب فارغة لا طائل منها. والآن، بعد أن انتهت مسرحية “الجمهورية المحمولة”، آن لنا أن نتساءل: ما سبب صمت وزارة الخارجية المغربية إزاء ما جرى، حيث لم يصدر عنها أي بيان أو توضيح عما شهدته اليابان؟
—