رأي

إشكالية الإصلاح..

يونس فنيش

إذا يوما افتقدت خيولُ و استأسد غباء بغال

فلا سبيل للإصلاح إلا من فساد ذكاء دجال،
فهل الإصلاح جَبْر أم أنه تغيير لأسوء مآل؟

اليوم تدق مواقيت الزمان، فإما خير أو هيجان شر
لن يُتْرَكُ إنس و لا جان و الكل مسؤول عن زمن مُرّ
فلقد أمهل الله كثيرا من يسيء لأوليائه بعظيم ضر

مَرَّ وقت مرير زين فيه للماكرين خبايا أعمالهم،
فقدِّم سيؤون و همِّش صالحون نكرانا لعطائهم
و تفنن تجار المناصب في تمييع الشأن و يا لأوهامهم

ألا إن لأولياء الله لنصرة لا يعلمها إلا هو فحذاري
من مرج اليم و تشقق الأرض و من خراب يباب،
فكيف يرقَّى سُيَّاس و في القوم أخير منهم و بلا تباري

لقد قال صاحب الشأن و الأمر في الإصلاح كلمته
و سانده ذوي المروءة بالفعل و بملىء الأفواه
و مازال مصلحون في الإدقاع يكابدون عدم الإنتباه

خلق الله الصدق و الكذب في الحياة يعتلجان
هكذا هو الكون و لا حياة بلا خير و شر يتدافعان
و إن توارى الأولياء لن ينادي المنادي المتباريان

و لا أخيار في الميدان…
و الكل في الهوى سيان…
و ضمير المدينة في نسيان…

فقط سيمحق الله الخبثاء
فقط سيعاقب المنافقين الجبناء
فقط سيفتح باب الوباء ا

أفلح من قال خيرا أو صمت
و نصح لله و الكل سكت
ألا إنه ليوم.. في القدر يا ما أسبت..

هل اكتفى الإنتهازيون أم هل من مزيد
هل شبع الجشعون أم ليدهم أصفاد،
و المصلحون محجوبون على مدى عقود..

لو صح صبح فالدجى آت
على الأشرار بميقات
ولعل الآن للأجل صوت

ولكن للثوبة غفران
كما للإخلاص عنفوان
لابد للإصلاح من قان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى