
من الواجبات الشرعية، التي قد تكون عينية، وقد تكون كفائية: واجب أداء الشهادة. قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2]
ومن المحرمات الشرعية: كتمان الشهادة، مع قيام الحاجة إليها. قال الله عز وجل: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [البقرة: 283]، وقال: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 140].
والشهادة متى تعينت على من له علم بها، وجب عليه أداؤها بتمام الصدق والحق، حتى ولو كانت شهادته ضد نفسه أو قريبه، أو صديقه أو محبوبه، أو كانت لصالح خصمه أو عدوه. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء: 135].
والشهادة كما تُطلب وتجب في الأمور والحقوق الخاصة والدنيوية، تجب كذلك – وبدرجة أشد – في الأمور العامة والقضايا العلمية. وكذلك كتمان الشهادة: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146].
والشهادة التي أريدُ الآن أداءها، وأدعو إلى أدائها، إثباتا للحق وإقامة للقسط، وإزهاقا للباطل والجحود، هي أن المسلمين الشيعة قد أيدوا ونصروا إخوانهم المجاهدين في أرض فلسطين، وأبلَوْا في نصرتهم بلاء حسنا، وبذلوا في ذلك أرواحا وأموالا وأسلحة، وتضحياتٍ جساما، لم يقدم أهل السنة شيئا منها.
وهذه الشهادة إنما وجب أداؤها وإعلانها، لمواجهة الحملات الجاحدة والمشككة الظالمة، في شأن نصرة الشيعة للقضية الفلسطينية ولجهاد الشعب الفلسطيني.
وأنا أعلم يقينا أن شهادتي هذه ستُغضب هؤلاء المشككين الجاحدين، وسيكررون علينا أساطيرهم المعلومة.. ولكني أقول لهم: أنا أُعول على الوقائع والأخبار المستفيضة المتواترة، ولا أبالي بالأقوال والظنون الخيالية المتهاترة.
وأقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي..
أحمد الريسوني، عفا الله عنه
جهل وانفصال عن الواقع
مصيبة المسلمين في نخبهم
لله در الثورة السورية
التي انضجت وعي العوام لهذا السرطان الصفوي الخبيث وحقيقة خطره على الأمة المسلمة
في وقت غياب وعي بعض النخب والمثقفين
هل غاب عن الشيخ جرائم إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن واحتلال أربع عواصم عربية
فإن غاب عنه فظائعهم في سوريا ونحن من نعانيها فعلى الدنيا السلام
والله ما الجهل والانفصال عن الواقع الا كلامك , ما دخل الثورة السورية بموضوع ما شهد به الشيخ الريسوني , هل تعلم أن ايصال السلاح الى غزة والضفة الغربية كم يكلف من الأموال الطائلة والجهود الضخمة للتغلب على الحصار الذي تفرضه مصر والأردن السنيتان على المقاومة الفلسطينية ؟ , هل تعلم ما هي كلف الحصار الاقتصادي الشديد الذي يعاني منه كل من ايران ولبنان بسبب دعمها للمقاومة الفلسطينية ؟ , هل تعلم كم عدد الشهداء الذين قدمهم حزب الله والحوثيون في اليمن وفصائل المقاومة العراقية في مساندة غزة أثناء عملية طوفان الأقصى ؟ , وأما أنتم السنة فماذا قدمتم للمقاومة في فلسطين غير الخذلان والتآمر عليها .
لم ينصروها إلا بالشعارات الجوفاء، وإذ نقارن حجم الإبادة لأهل السنّة في سوريا على أيديهم مقابل الصواريخ المعطوبة تجاه إسرائيل ندرك الصورة الحقيقية، وقد مكّن الأعداء لإيران في بلاد العراق لأنهم يعلمون أنهم سيكونون شوكةً في خاصرة الأمة
كان على عالم المقاصد أن يقول أهل المشرق أعلم بمن هو عدوهم وبمن يناصرهم وبمن يخادعهم وبمن عمل سكينه فيهم، نعم كان عليه أن يعلم أن من يسميهم المناصرين هم قتلة وسفاحون وأصحاب مشروع خبيث في الأمة وليست غزة أو فلسطين إلا حصان طروادة.
كان على عالم المقاصد أن يقول نقبل شهادة علماء المشرق وشهادتهم حق وصدق.
ولكنه التوفيق من الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
صدقت يا شيخ