رأي

..خنازير .. فرنسا..!!

مسرور المراكشي :

نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، مقطع فيديو لحدث عجيب وغريب، فضيحة أخلاقية كبرى هزت المجتمع الفرنسي، إنها جريمة اغتصاب غير عادية تقع برضى الزوج، لا بل بتواطؤ منه والضحية رفيقة عمره، المكان بيت الزوجية ( الدافئ) وذلك طيلة 9 سنوات، حيث كانت الزوجة تحت تأثير التخدير، يعطيها الزوج حبوب على أنها مهدئة للصداع، والقصد هو تخديرها وتهيئتها لتمارس عليها الفاحشة، ثم يقوم هذا الديوث بعد ذلك بجلب رجال غرباء، ويقوم بتصويرهم أثناء ممارستهم الفاحشة على زوجته، ثم يخزن التسجيلات في جهاز كمبيوتر، ربما ليعيد مشاهدة اللقطات وهو يحتسي كأس وسكي، وبعد افتضاح أمره تم جره للمحكمة و أخذ جهاز الكمبيوتر الخاص به، لتكتشف الشرطة أن هناك 92 حالة اغتصاب، تم التعرف على 51 من أصل 71 مغتصب، الزوج اسمه (دومينيك بلكو) والزوجة( جيز يل)، وحضرت الضحية مع ابنتها وابنها لدعمها نفسيا، آسف على الخوض في هذا الأمر المقزز، على كل حال هذا الموضوع أصبح مادة إعلامية واسعة الإنتشار، القصد من طرح هذا الموضوع ليس التشفي أو التشهير، فهذا ليس من خلق المسلم ولكن الهدف هو التحذير، كي لا يصل المجتمع المغربي إلى ما وصل إليه نظيره الفرنسي، في رأيي الشخصي أن هذا الزوج (دومينيك )و زوجته (جيز يل)، هم فقط مجرد ضحيتان لقوانين فرنسية تساهلت مع الفاحشة، وذلك منذ سنين خلت لقد كان كل وزراء العدل، وفي كل الحكومات المتعاقبة تقريبا يضعون قوانين و يعدلون أخرى، وذلك من أجل هدف واحد هو توسيع دائرة الحرية الجنسية، وتلبية رغبات الشواذ والمثليين إلى أن وصل الأمر بزواج وزير من وزير، خذ على سبيل المثال بعض القوانين المساهمة في هذا الإنهيار الخلقي : ( العلاقات الرضائية و الإرتباط الحر وعدم تجريم الإجهاض مع تقنين المثلية و الشذوذ و التسامح مع الخيانة الزوجية… )، وهذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم، لقد ساهم الإعلام الموجه في تغير ثقافة الفرنسي، حيث تم تحطيم كل المحرمات أو ما يسمى ب ( الطابوهات )، وهكذا أضحت معاني الرجولة والمروءة محل استهزاء وسخرية، لقد أصبحت الغيرة على العرض عند الكثير من الفرنسيين، شيئا من الماضي البعيد وهي تقترن عند الكثير منهم بالتخلف أو ب ( العقلية المشرقية)، إن لحم الخنزير ومشتقاته من الوجبات الرئيسية في فرنسا، وهو حيوان لا يغار على زوجته، وهذا تماما نفس سلوك الزوج (دومينيك) مع زوجته (جيزيل )، فهل تشابه سلوك الخنزير و دومينيك مجرد مصادفة..؟ أم أن أكل لحم الخنزير و شحمه يصيب الرجال بالدياثة..!! الله أعلم يمكن سؤال أصحاب الإختصاص في ربط السلوك بالتغذية، لقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (.. لا يدخل الجنة ديوث..)، وذكر والله أعلم أن علياً رضي الله عنه غار من عود سواك، حيث كانت زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنها تستاك به، باختصار شديد هذا تنبيه وتحذير في نفس الوقت، لوزير العدل وباقي الوزراء المتحمسين لفرض النموذج الفرنسي، وذلك في ما يخص العلاقة بين المرأة والرجل، فهل أصاب العمى وزراء المغرب..؟ انظروا إلى المجتمع الفرنسي لقد وصلوا إلى الحضيض، تفكك أسري خطير زنى المحارم بلغ نسبا قياسية، لم يعد هناك شعور بالأمن حتى داخل الأسرة الواحدة، فما بالك بالمجتمع إنها حياة الغاب وربما تكون هي أرحم، من هنا أقول لوزير العدل المتحمس للنموذج الفرنسي، ولنظيره وزير التربية والتعليم، هل تريدان أن نصل إلى ما وصل إليه المجتمع الفرنسي من تفسخ و انحلال خلقي..؟إن المغاربة ومنذ أزيد من 1000عام قرروا العيش على دين الإسلام والموت عليه، ربما قد يذنبون كثيرا ثم يستغفرون الله كثيرا، لكن لا تراجع عندهم عن دين الإسلام إلى قيام الساعة، ومن أراد من المسؤولين (ماما ) فرنسا و نموذجها المجتمعي، ما عليه إلا حزم حقائبه والذهاب إليها بلا رجعة، بالله عليكم من ليست له غيرة على عرضه وعرض زوجته، كيف تكون له غيرة على دينه ووطنه و أمته..؟ وكما يقول المغاربة لعشاق ماما فرنسا : ( الله يطليكم بها طليا طليا) ( والباب أوسع من اكتافكم )، أظن أن وزير مغربي عنده جنسية فرنسية، وهذا أمر ممتاز فلن يجد إذن صعوبة في الحصول على بطاقة الإقامة فيها، في الحقيقة إن معيار اختيار الوزير في المغرب، قد أصبح بالفعل لغزا محيرا، تجد الشخص نكرة مهمش لا هو في العير ولا في النفير، فجأة تجده وزير يهاجم الدين والسنة، برغم ثقافته الدينية الضعيفة و الضحلة، لكنه بالدارجة المغربية يحسن( تخراج العينين)، خذوا مني هذه القاعدة : ( إذا وجدتم شخصية بارزة في مجتمع مسلم، يهاجم دين الإسلام و ينتقص من سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فتش هنا عن الماسونية الصهيونية )، إن شخصية كبيرة في الحكومة، تحوم حولها شبهة الإنتماء إلى منظمة الماسونية، ويحكى والله أعلم أن هذا الشخص شوهد في أحد مؤتمراتها باليونان، مسرور المراكشي يقول لكم : اللهم أحي المغاربة على الغيرة على العرض و أمتهم عليها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى