مجتمع

القنيطرة تحت المجهر: هل سيطوي عزل البوعناني صفحة الفساد أم سيجدد نفس الدمى القديمة؟

القنيطرة اطلالة بريس

تشهد مدينة القنيطرة تحولاً بارزًا مع قرار عزل رئيس الجماعة، أنس البوعناني، لكن السؤال المحوري الذي يطرح نفسه هو: هل سيشكل هذا التغيير بداية نهاية لحقبة الفساد والإهمال أم مجرد فصل جديد في مسرحية سياسية تكرر نفسها باستمرار؟

مدينة القنيطرة، التي طالما عانت من ضعف الخدمات وإدارة غير فعالة، تواجه الآن اختبارًا حاسمًا. عزل البوعناني قد يفتح المجال لإصلاحات جديدة، ولكن هل هذه الإصلاحات ستكون حقيقية أم ستستمر الوجوه القديمة في السيطرة على دفة الأمور، مما يعيد المدينة إلى ذات الأزمات والفضائح التي أثرت عليها في الماضي؟

الواقع يشير إلى أن المصالح السياسية والشخصية غالباً ما تطغى على خدمة المواطنين في القنيطرة. التغيير الذي يتطلع إليه المواطنون ليس مجرد تبديل في المناصب، بل هو حاجة ملحة لرؤية جديدة وإستراتيجية فعالة تضمن استعادة الثقة في الإدارة المحلية وتحسين الظروف المعيشية.

إن ما تحتاجه القنيطرة هو قيادة تتمتع بالنزاهة والإرادة الحقيقية للتغيير، وليس مجرد استبدال شخص بآخر ضمن نفس النظام الفاشل. التحول المطلوب يتطلب أكثر من مجرد تغيير الأسماء؛ إنه يتطلب تحولاً حقيقياً في السياسات والبرامج التي تحكم المدينة. فقط من خلال تغييرات جذرية وإصلاحات حقيقية يمكن أن تجد القنيطرة طريقها نحو الاستقرار والازدهار.

إذا لم يكن هذا التغيير الجديد فرصة لتحقيق تحول حقيقي، فإن المدينة ستظل في دائرة الفساد والإهمال، مما يجعل من الضروري أن تكون القيادة الجديدة على قدر التحدي وتحقق تطلعات المواطنين نحو غدٍ أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى