كتب الدكتور حمزة الخالدي على صفحته في رده على الشائعات المتداولة، ودفاع الدكتور محمد زريوح
اطلالة بريس

في ظل انتشار الشائعات والاتهامات التي تتعرض لها الشخصيات العامة والدعاة، نشر الدكتور حمزة الخالدي بيانًا حاسمًا على صفحته الشخصية، يرد فيه على ما وُجِه إليه من اتهامات بشأن تعاونه مع بعض الجهات التي وصفها بـ”المجرمين” والتي تروّج لفكرة تبنيه لما ينقله من أخبار. الدكتور حمزة بدأ رده بعبارة صريحة، مستعاذًا بالله من أن يكون ظهيرًا للمجرمين، موضحًا أن نقله للخبر لا يعني بأي حال تبنيه له أو التعاون مع من يروج لهذه الأخبار.
وأضاف مستغربًا كيف يمكن لشخص مثل تركي، الذي رد عليه مرارًا وتكرارًا بالفيديوهات، أن يهتم أو يقبل التعاون معه. وأكد على منهجه الثابت الذي لا يقبل فيه المساومة أو التفريط في دينه من أجل أي مكاسب دنيوية، موضحًا أن تجارته الخاصة منفصلة تمامًا عن دعوته إلى الله، وأنه يرفض التعامل التجاري مع من يعرف أنه داعية حتى لو كان هناك مصلحة مالية كبيرة.
وأبرز الدكتور حمزة التحدي الذي أطلقه منذ أكثر من عشر سنوات، حيث رفض أي تبرعات أو مساعدات مادية للدعوة، مؤكّدًا أن كل ما يقدمه من عمل دعوي هو لوجه الله دون مقابل. وأوضح أن عرضه هذا لا يزال قائمًا، داعيًا أي شخص أعطاه درهمًا واحدًا في سبيل الدعوة إلى التصريح بذلك، مبيّنًا أنه سيضاعف المبلغ مئة مرة إذا ثبت ذلك.
كما علق الدكتور محمد زريوح على صفحته مدافعًا عن الدكتور حمزة الخالدي، حيث كتب: “هذا الإنسان الخَيِّر في طباعه، الراقي في خُلُقه، المَليء في علمه، الباذل لدينه، المُحب لوطنه، هو – أو مثله ممن وصفتُ – نعمةٌ من نعم الله علينا معشر المغاربة. وعلى فرض أنك – يا من يتخفّى وراء شاشات الجوال! – قد خالفته في منشور له أو منشورين، فما يمنعك من حسن أدبٍ في إبداء رأيك، فإنما أُمرنا أن ننزل الناسَ منازلهم. وأخونا الدكتور حمزة الخالدي ممن أحسبه بمنزلة عليَّة، جزاء ما هو عليه من ثغر دعوي، قلَّ من يُحسن المنافحة عنه.. ولا أقولها مجاملةً.”
وأضاف الدكتور زريوح نصيحة من الإمام عبد الله بن المبارك: “لن أمل من تكرار نصيحة الإمام عبد الله بن المبارك -رحمه الله- في كل محفل تعاركت فيه آراء طلبة العلم – فضلاً عمَّن هو دونهم-: *نحن أحوج إلى قليل من الأدب منا إلى كثير من العلم!*”
في ختام بيانه، أشار الدكتور الخالدي إلى أنه رغم البلاء والمضايقات التي يتعرض لها بسبب ردوده ومقاطع الفيديو التي ينشرها، إلا أنه يصبر ويحتسب، ولا يخبر أحدًا، حتى زوجته لا تعلم شيئًا عن هذه المعاناة. وختامًا، استعاد بالله من الخصومة التي تسد باب الإنصاف، داعيًا للجميع بالهداية وحسن التبصر.
بهذا الرد الواضح والقوي، يؤكد الدكتور حمزة الخالدي على ثباته في مسيرته الدعوية ونقاء منهجه، رغم التحديات والافتراءات التي تواجهه.