رأي

ايام صعبة تنتظر لبنان

مسرور المراكشي :

تمكن الصهاينة أخيرا من اغتيال حسن نصر الله، فهل هذا سيربح الإحتلال من صداع المقاومة..؟ وهل غياب السيد يمكن أن يضمن الأمن لشمال فلسطين، بصيغة أخرى هل يمكن بعد هذا الحدث ان يرجع المستوطنون إلى بيوتهم..؟ إذا اعتقد العدو ذالك فهو واهم وستظهر له الأيام خيبة ظنه، إن هذا الصراع فيه تداخل بين الديني والسياسي والتاريخي والثقافي، ولا علاقة له بشخص مهما عظم موقعه وتاثيره، لن يتغير شيء في معادلة الصراع مع هذا العدو الصهيوني، سيبقى الهدف الإستراتيجي قائما كما كان، طبعامع تغير بسيط في التاكتيك حسب رؤية القيادة الجديدة، لهذا على العدو ألا يفرح كثيرا بهذا (الإنجاز)، لقد استشهد عدد كبير من قادة المقاومة الفلسطينية، سواء داخل الوطن أو في الخارج، امثال أحمد ياسين واسماعيل هنية او سليماني والشقاقي، فهل خمدت المقاومة أو استكانت ..؟ لا بل اشتعلت وازداد أوارها واتسعت دائرة المواجهة، إن العدو يحاول عبثا ترميم قوة ردعه المنهارة، وذلك منذ ضربة 7 من أكتوبر التي قصمت ظهر المحتل، ولن يستطيع ترميم قوة الردع إلى الأبد، ومحاولة اغتيال
نصر الله تدخل في هذا السياق، أما في مايخص رد إيران التي تعتبر سند الحزب الرئيسي، انا لا أعتقد انها ستورط نفسها في رد مباشر، لأن ذلك سيستفز امريكا وقد يعرضها ذلك للهجوم، لكنها قد تستعمل أذرعها في المنطقة ما يسمى محور المقاومة، في رأيي قد تعرض حزب الله لخرق أمني كبير و غير مسبوق، وذلك بسبب جهاز(البيجر) الذي تم به كشف تحركات القيادة، إنها غلطة الشاطر و على كل حال العدو كسب جولة والحرب لم تنتهي بعد، والحرب سجال وعلى المقاومة ان تتعلم وتراكم التجارب، في الأخير مسرور المراكشي يقول لكم : مقتل حسن نصر الله نسال الله له الرحمة، قد يغير قواعد الإشتباك ويوسع دائرة الحرب، نرجوا للمقاومة الثبات والصمود إن النصر قريب إن شاء الله، الحرب لن تنتهي قريبا لهذا طول النفس مطلوب، لأن العدو ومن ورائه حلف الناتو يدركون خطر الهزيمة، لأن ذلك يمكن أن يشكل بداية أفول شمس الغرب فيما يخص الهيمنة، لهذا لا ننتظر توقف هذه الحرب قريبا إلا بكسر أحد الطرفين، نرجوا من الله ان يكون النصر للمسلمين، وإنه لجهاد نصر او استشهاد والعاقبة للمتقين، ومن الأفضل أن يلقى الإنسان ربه مظلوما لا ظالما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى