مجتمع

“الشيخ حسن العقاد يدخل على خط الخلافات الطائفية: دعوة للوحدة ونبذ التكفير”

اطلالة بريس

في تدوينة أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تناول الشيخ حسن العقاد موضوعًا شائكًا يتعلق بالشيعة والسنة، مقدمًا رؤية تسامحية تجاوزت الخلافات العقائدية والطائفية. بدأ الشيخ تدوينته بالإشارة إلى أن “الشيعة أكثرهم مسلمون إلا من شذ منهم، مصحفهم مصحفنا وقبلتهم قبلتنا، يؤدون فرائض الإسلام الخمس، يؤمنون بأركان الإيمان الستة.”

هذه العبارة تحمل رسالة واضحة تفيد بأن هناك أرضية مشتركة تجمع بين الطرفين، وتضع الخلافات في إطار الاختلاف الطبيعي بين المدارس الفقهية الإسلامية. ورغم اعترافه بوجود بعض الضلالات والبدع في العقيدة الشيعية، إلا أن الشيخ أوضح أن هذه المسائل لا تعيق موقفهم في الوقوف مع القضايا العادلة.

تطرق العقاد أيضًا إلى النقد الموجه لبعض الشخصيات التاريخية المهمة مثل الصحابة وأم المؤمنين عائشة، ولكنه أشار إلى أن هذه الخلافات لا تبرر إقصاء الشيعة أو تكفيرهم. وأكد أن الشيعة، رغم خلافاتهم، “يقفون في خندق القضية العادلة.”

في الجزء الأبرز من تدوينته، وجّه العقاد انتقادًا شديدًا لمن يقوم بتكفير الشيعة، قائلًا: “لا يكفرهم إلا تكفيري داعشي بدعوى التسلف.” هذا التصريح يعكس موقفًا حازمًا ضد الفكر التكفيري الذي يغذي الانقسامات داخل الأمة الإسلامية.

ختم الشيخ تدوينته بعبارة لاذعة موجهة لأولئك الذين يثيرون هذا الملف في هذا الوقت بالذات، معتبرًا أن من يفتح ملف الشيعة للمحاسبة الآن “إما غبي لا يفقه واجب الوقت أو مأجور من طرف مخابرات الشيخ أدرعي.”

تدوينة الشيخ حسن العقاد حملت دعوة صريحة إلى توحيد الصفوف والتركيز على القضايا الكبرى التي تهم الأمة الإسلامية، بدل الانغماس في الخلافات المذهبية، وجاءت كتحذير من الانجرار وراء الفتن الطائفية التي لا تخدم سوى أعداء الأمة حسب رأي الشيخ حسن العقاد .
العنوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى