ثقافة وفن

همسة شعرية طوفان الرباط طوفان المغرب

محمد كندولة

ما رأيت أجمل من الرباط اليوم

تحتضن الوافدين بازكى سلام

تقبل صغيرا وتعانق كبيرا محبة
فما ضرتك الحشود يا بنت العظام

فتحت لكل الناس أروقة نصر مهللة
واجلست قادة كبارا في خير مقام

تنادوا مصبحين: النصر اليوم لفلسطينا
فزغردت من علاك.. يا مرحبا بالكرام

فصاحت الصوامع: الله أكبر مذوية
حي على جهاد ذورة إسلام وسنام

يا رباط النصر دمت للابرياء هادية
وللمرابطين أهل حق وعدل ونظام

مشوا صفوفا مطمئنين لخير وجهة
فارعب هتافهم بنور صدق كل طغام

كل الطرق تؤدي إليك يا عاصمة فتح
وكل حجيج صدق ساروا إليك بإمام

وكل الأعلام تعانقت ألوانها مزهوة
فغدوت عروسا،ملكة بحسن قوام

و الأصوات اتحدت كلمتها شاهدة :
النصرة لغزة الصامدة بنت القسام

ياعالم الظلم والقهر كفى تحيزا
للقطاء مجرمين وخفافيش لئام

فهذا طوفان مغرب لو علمت متبصرا
سحق الأوغاد والأحقاد بقيد و لجام

فلا رفعت للمتصهينين في ساحتك راية
ولا انتشى أهل الخديعة ليلا بإعلام

يسقون الناس سموما قاتلة بليل
هي للأعداء أدوية ولنا ليال سقام

يا رباط الفتح دمت عاصمة يأوي
إليك كل مظلوم مهجر صاحب آلام

فنحن فداؤك يا رباطنا من كل غادر
يحبك نهارا ويغتالك حقدا قبل منام

يا أم الأحرار والأبرار والانتصار دمت
لفلسطين الأبية راعية بصدق و التزام

لا نامت أعين الدخلاء والعملاء ليلة
ولا ربحت تجارة المهرولين بتمام

إصالتك وحدة، وروحك سلام دائم
ورجالاتك شهداء ملؤوا أرضك بإقدام

فهذا المغرب اجتمع فيك اليوم موحدا
لنصرة فلسطين، فاندحر صانع إجرام

يا عاصمة الشرف والشرفاء والإشراف
شرفت بشرفك الآن غزة بنت همام

قسام وياسين ومحمد الذرة صغيرهم
وكل المجاهدين بأسمى كمال وتمام

فاستبشري يا فلسطين اليوم بجموع
هذه رباطهم أعلنت حريتك بكل تسام

فهل يقف أمام طوفانها إلا متهور
سئم الحياة فراح يهذي من فصام.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ميمية رائعة توثق لهذا التضامن والنصرة للفلسطينيين انه ربط الحاضر بالماضي زمن المنصور الموحدي مع صلاح الدين الأيوبي بوركت شاعرنا المبدع استاذ محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى