
لقد قيد الله أحد الأغبياء من جيش الإحتلال، فقام بأخذ صورة ليحي السنوار بعد استشهاده، ظنا منه أنه قد قام بعمل بطولي، لكن هذا الأحمق جعل السنوار يغادر الدنيا مرفوع الرأس، مقبلا على الله غير مدبر بعد اشتباك مع العدو من مسافة الصفر، ولولا هذه الصورة التي فضحت الدعاية الصهيونية، التي قالت كذبا أن السنوار يختبئ في أعماق الأرض، خوفا من مواجهة جيش الحفاظات كما يسميه أبو عبيدة، سبحان الله لقد أغاظهم وهو حي وحرق أكبادهم و هو ميت، إن جنرالات العدو و زمرة القيادة السياسية في حالة غضب شديد، بعد أن أفسد هذا الغبي حفل مقتل السنوار، إن الصهاينة بارعون في فبركة سيناريوهات مضللة، مستفيدين من خبرة أسيادهم الأمريكان، الذين قاموا بتنفيذ سيناريو (هوليودي)، عند اعتقال صدام حيث تم تقديمه بشكل مهين، قصد ضرب معنويات المقاومة و تحطيم صورة البطل الرمز، لكن لسوء حظ الأمريكان ومن والاهم قيد الله للقائد الشهيد أحد الأغبياء، الذي صور مشهد الإعدام ليظهر القائد صدام في أجمل صور الفداء والشجاعة، حيث كان مرفوع الرأس لا يرتعش ونطق الشهادة بكل اطمئنان، لقد خبر هذا القائد ألاعيب المحتل في تشويه رموز المقاومة، وهذه الأساليب
يعرفها خبراء الحرب النفسية، حيث يسعى العدو لضرب معنويات المقاومة لدفعها إلى حالة من اليأس، يمكن بعدها فرض شروط الهدنة المذلة والإستسلام، لكن جرت رياح المقاومة الفلسطينية بما لا تشتهي سفن العدو، لقد كان الشهيد السنوار حاملا سلاحه وفي حالة اشتباك، إلى أن استشهد ولم يكن مختبئ في نفق عميق كما يزعم العدو، وهذا بشهادة إعلام العدو حيث نشرت صحيفة (.. يدعوت أحر نوط ) خبر : (…لقد كان السنوار يقاتل خارج الأنفاق، ولم يكن مختبئ كما كنا نعتقد…)، إن أهم شيء تحقق في معركة طوفان الأقصى، في نظري ليست هزيمة 7 من أكتوبر رغم أهميتها، لكن دخول الحرب الدينية الميدان بشكل رسمي وغير مسبوق، فمن جهة العدو كان اليمين الديني المتطرف سيد الميدان، وفي المقابل كانت الحركات الإسلامية حماس وكتائب القسام حزب الله وسرايا الجهاد، في مواجهة مباشرة بين نبوءات التوراة واسفار إيشعيا، في المقابل كانت مبشرات القرآن والسنة النبوية وقود المقاومين، وهذا واضح ولكم نموذج واحد للشهيد السنوار : ( ..لا اريد موت عادي بكرونا أو جلطة… اريد الموت على يد العدو بصاروخ أو قذيفة…)، و هذا هو لب الحرب الدينية اي طلب ما عند الله الجنة، ولقد كانت المقاومة الإسلامية في شوق لهذه الحرب منذ سنين، التي يأخذ فيها مصطلح الجهاد معناه الحقيقي، إن دولة الإحتلال فتحت باب جهنم بالدفع في اتجاه الحرب الدينية، وسيعلم المتطرف الصهيوني بن غفير وزميله سموترش، أنهم مجرد اطفال يلعبون بالنار وسط أكوام القش، فإن كانت الدول العربية قد أضعفت الإسلام ( السياسي)، مصر الجزائر تونس نموذجا، فإن عدوان الصهاينة والإبادة الجماعية في غزة، قد أعادة الإسلام السياسي والجهادي معا إلى ساحة العالم الإسلامي، لقد خرج مارد الدين من القمقم ويصعب إعادته من جديد، وليعلم المحتل ومن يسانده من نصارى و منافقين، أن أسمى أماني المقاوم الفلسطيني وغيره، هو نيل الشهادة في سبيل الله ودخول جنة عرضها السموات والأرض، فهناك فرق شاسع بين من ينتظر تقاعد مريح بعد انتهاء الخدمة العسكرية، ومن يطلب الجنة بينه وبينها فقط أن يقتل، لهذا على الشعوب المسلمة والعربية أن تطمئن، لأ ن رجال المقاومة الفلسطينية من هذه الطينة المباركة، ومن كانت نيته طلب مرضاة الله فالنصر حليفه ولو بعد حين، خلاصة : لكم من مسرور المراكشي سيناريو طريف متخيل، وهو لفلم بعنوان ( الصيد الثمين ) من إخراج “الموساد” فكرة “نتن ياهو” تنفيد وتصوير “الشاباك” توزيع “الشين بيت”، تنبيه : يمنع على ضعاف القلوب لأنه فيه تشويق و إثارة قوية، المشهد الأول من الفيلم يصور التحقق من مقتل يحيى السنوار : ( … وبعد التحقق من أن القتيل هو يخيا السنواخ، يتم وضعه بعد ذلك في نفق مهجور برفح، ثم يأتي المشهد الثاني : (حيث يتقدم كوماندوز مدجج بالسلاح، فهناك التصوير من فوق ب( الدرون) وكاميرا ارضية تصورهم وهم يتسللون ببطء، ويشيرون بأصابعهم لفتحة النفق وهم يتهامسون)، المشهد الثالث : ( ثم فجأة يلقون القنابل اليدوية، و يتبعونها بزخات كثيفة من الرصاص و يتصاعد الغبار، وينبطح الجنود على الأرض في انتظار انقشاع الغبار الكثيف)، المشهد ما قبل الأخير إنه عقدة الفيلم مشهد جد مشوق، حيث يتقدم الجنود وهم على حذر شديد، وبعد دخولهم النفق بثواني قليلة، تتعالى صيحاتهم لقد قتلنا يخيا السنواخ يكررها الجنود عدة مرات ..)، ثم يأتي البطل في المشهد الأخير ليعلن مقتل يخيا السنواخ، ويحكي كيف تتبع خطوات يخيا و تحركاته داخل الأنفاق، وتمكن الموساد من اختراق الدائرة الصغرى ليخيا السنواخ، وقد أخبرنا بعد ذلك الحليف الأمريكي الرئيسي بايدن، قبل تنفيذ العملية بدقائق لأنها كانت جد معقدة وفي غاية السرية، إنتهى فيلم(الصيد الثمين) ولم يكتب له النجاح، لقد أطل المجرم نتنياهو بوجه شاحب كالح، وهو يعلن لوسائل الإعلام الدولية خبر مقتل يحيى السنوار، وكان غاضبا متوترا لم تعلو وجهه ابتسامة المنتصر، لأن الله قد خيب سعيه وفضحته الصورة… يا اهل غزة نصركم الله حفظكم الله ثبتكم الله✌🏼