
من منا يتذكر زينب الغزوي التي كانت تصف نفسها بأنها عربية أمازيغية علمانية ملحدة. زينب التي كتبت أطروحتها حول التبشير بالمغرب. زينب التي كانت صحفية بشارلي إيبدو و دافعت عن الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم. و قالت بأن من حق الصحيفة أن ترسم الله و محمد. زينب هي من كانت متزعمة لحركة ماصيمينش أو ما أطلق عليها بوكالين رمضان ،و أسست لهذا الغرض مع صديقتها ابتسام لشكر حركة “مالي” التي تدعو للإفطار العلني و الناطقة باسم منظمة لا عاهرات و لا خاضعات. هذه الخدمات للمشروع الفرنسي الغربي جعلها محمية من الغرب خصوصا فرنسا ،و فتحت أمامها كل وسائل الإعلام الفرنسية و منحتها منظمة إيل دو فرانس جائزة
سيمون فيل.
و ما أن عبرت زينب عن رأيها حول مسألة واحدة وهي جرائم الكيان الصهيوني بغزة و فلسطين ووصفت هذا الكيان بأنه نازي و مثله مثل داعش و رفضت التنديد بعملية طوفان الأقصى ووصف حماس بالإرهاب. حتى قامت القيامة ضدها من اليمين و اليسار و منعت من كل وسائل الإعلام الفرنسية ، و سحبت منها الجائزة ، و رفع وزير الداخلية الفرنسي شخصيا ضدها دعوة قضائية تتهمها بمساندة الإرهاب. فلم يشفع لها تاريخها و ما قدمته من خدمة لمحاربة الإسلام. اليوم زينب الغزوي تقول بأنها خدعت بشعارات الغرب حول الديمقراطية و حقوق الإنسان و حرية التعبير و تم توظيفها خلال كل هذه السنوات ،و أن الهدف هو محاربة الإسلام فقط و أنه لا توجد حرية الرأي في فرنسا و أنها نادمة على ما قدمت و مستعدة الآن لتحمل كل العواقب التي كيفما كانت لن تصل إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني حاليا من إبادة جماعية. هنا يظهر جليا بأن هذه الكائنات تستعمل كما يستعمل الكلينيكس. أين هو سلمان رشدي صاحب آيات شيطانية ،و الكاتبة البنغلاديشية تسليمة نسرين ؟
الطاهر بن جلون الذي حصل على جائزة الكونكورد لتجرءه على الإسلام ما أن و قع طوفان الأقصى حتى نودي به للتنديد و وصف حماس بالإرهاب ثم اختفى عن الأنظار في انتظار أن ينادى به في قضية أخرى. طبعا لن أذكر أقزام عندنا و أصحاب كلنا شارلي و كلنا إسرائيليون فاللعبة الآن أصبحت مفضوحة و يختصر هذه الحالة قوله تعالى :
“ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم “
الدكتور محمد خليل