
استشهد الرئيس يحيى أبو إبراهيم لم يغتالوه باستخبار
بل مقاوما ميدانيا للمحتل وهوالقائد مُقبلا دون إدبار
لم يرض لنفسه أن يكون مختفيا في الأنفاق عن الأنظار
ساس إخوانه في المقاومة مخططا بارعا بكل اقتدار
رغم الحصار سنين خلت بنوا قوة قمة الإبتكار والإبهار
ربى مقاومين على الزهد في الدنيا لا يهمهم درهم ولا دينار أو دولار
أيقنوا أن حسم الصراع مع الإحتلال يكون بالاعتماد على النفس وليس على دول الجوار
لم تنفع المفاوضات العبثية مع العدو،عنوانها على مدى عقود هو الاجترار
أما حكومات العُرب فتقزمت وطبَّعت فأصبحت عاجزة عن القرار
جيوشها أصابتها تخمة وترهُّلٌ فهي محصورة في الثكنات تلك قمة الإنحدار
ظن العدو أن حماس لم يعد لها مِن سنَد ومصيرها الانحسار
بعثَ يحيى الحياة والأمل في دور المقاومة لتحقيق الإنتصار
جمع المعطيات وقهر الأعذار ودرس الإحتمالات ووزّع الأدوار
خطط للسابع بإعداد هجوم مفاجئ وأجبر العدو على الإنكسار
قامت فصائل المقاومة بضربتها الموجعة وتجاوزت الأسوار
أثخن الشجعان في قطعان بني صهيون بين قتيل وأسير أصابه إعسار
يا للفضيحةِ الجيشُ الذي لا يُقهر بلغ خبرُ هزيمتِه كل الأمصار
شن المحتل حربا مدمرة لكن صبر غزة حطم كبرياء الغاصب فهو قريب من الإنهيار
تحمل الشعب الأعزلُ عِبئها رغم خذلان بني يَعرُب بكل تحَدٍّ وإصرار
شعارهم: لن نتخلى عن الأرض لن نرحلَ وليرحلِ الإستعمار
في كل شبرمن غزة وفي الضفة والخط الأخضر نهض الشباب الأحرار
فلسطينُ أرضنا هي التاريخ هي الجغرافيا لا تحق لكم بكل اختصار
المقاومة سبيلنا هي منهجنا لمغالبة الاستكبار
خرج المغوار فنال بسلاحه من جنود العدو قد أصابهم الدوار
قاتل باستبسال منفردا يريد الشهادة فاستجابت الأقدار
لم يبال بما يصيبه فذلك جهاد لتحرير الأرض دون مبالاة بالأخطار
انبرى القائد يحيى للمعتدين برشاشه في تحدي بكل اقتدار
نالت رصاصاتك منهم و نلت الشهادة رافعا رأسك شامخا بكل إصرار
حتى إذا انقضت ذخيرتُك قذفتَ مُسَيَّرتهم بعصاك لتبقى مثلا يضرب للإعتبار
ألقيت عصاك لتلقف إفك بني صهيون وتحرك ضمائرنا فمن يكمل المشوار
أعطيت أسوة في القيادة والشجاعة حُق لإخوانك الإفتخار
قضى مهندس الطوفان فلحق بكوكبة الشهداء الأبرار
ليس ينفع إلا التسنور ضد دولة المُروق فنَهُز كيانهم نحن إعصار
فأرقد أخي يحيى حيًّا عند ربك ترزق مع الشهداء الأبرار فأنت حقا بطل مغوار