رأي

سلسلة: غزاويات من وحي الطوفان

كتبها: ذ نورالدين الهادي

الجمعة 25 أكتوبر 2024

إسرائيل المارقة

صرح ماكرون أن دولة الاحتلال أنشئت بقرار أممي ليذكر نتن ياهو بفضل دول الغرب المنافقة

رد السفاح أن دولته إنما أسسها أبناؤها ذوي القلوب الحانقة

عبر حروب وحروب ومجازرومذابخ، اسألوا آلاف الأرواح الزاهقة

تلك عقيدتنا القتل ثم القتل ثم القتل أنظروا ماذا فعلنا في الأنبياء في القرون السابقة

هل أذكركم بما اجترح زعيمنا الجزارمناحيم بيكين في دير ياسين/1948 من مذبحة ماحقة

أو غولدا ماييرفي حرب 1967على جيوش العُرب في ستة أيام كانت فارقة
أو ما فعلته عصابات الهاكاناه وزعيمها إسحاق رابين فأضحت أرواح المقدسيين زاهقة

والبطل أرييل شارون الذي نال شرف قتل آلاف النساء والأطفال في مذبحة صبرا وشاتيلا /1982 ببيروت والعالم منشغل بكأس العالم عيونه محذلقة

أما مهندس كياننا شمعون بيريز فكان له حظ من جرائمنا الإنسانية حين ارتكب مجزرة قانا/1996 جنوب لبنان باحترافية فائقة

إن شئت حدثتك عما فعلناه في القدس أكانوا علماء مسلمين أو بطارقة
هذا يا ماكرون ما قدمناه من تضحيات في سنوات متتالية متلاحقة

نقتل العرب والمسلمين ونضحي بهم لتبقى وتستمر دولتنا المارقة ليشهد العالم أن جيشنا الأكثر دموية وبطشا وتنكيلا فهو الجيش الأكثر أخلاقية سمعته سامقة
أنا السفاح فاستمع لما أفعله في غزة بعد طوفان الأقصى الذي نفذه العمالقة
كان ردي عليهم بضربات صاعقة وحرب ساحقة

قصفت دون شفقة ولا رحمة بقنابل أمريكا الذكية التي تشق الأرض أمتارا خارقة
سالت دماء الشيوخ والنساء والأطفال بغزارة وِديانا دافقة

ذبحُهم مُباح في دين بني صهيون إذ هُم حيوانات بشرية خذوها عني كلمة صادقة
أما الأطفال الخُدَّج فتركناهم في الشفاء دون عناية أو حليب فهي جثث نافقة
وقد صار بعضهم فريسة للكلاب الضالة فانظروا إنجازات وأخلاق قواتنا الحاذقة
قلت لسكان غزة دونكم الإبادة إن بقيتم، اهجروها، عجِبت كم نفوسهم لأرضهم عاشقة
تعلقوا بأطلال دورهم و رفضوا الرحيل إلى بلاد النيل التي حاصرتهم لسنوات فآلاف الأسر عالقة
انظروا الإبادة الوحشية في جباليا ننفذها وفق خطة الجنرالات ذوي التجربة السابقة
دمرنا كل مبانيهم فأسكناهم في العراء إما أمطار تغرق خيامهم أو شمس حارقة
أصوات طائراتنا المغيرة وقنابلها لقلوب صبيانهم خافقة

حرمناهم من جرعة ماء وجوعناهم، أفخر أني أبيدهم فأرواحهم للموت ذائقة
أمريكا تمدنا بالسلاح وكذا الغرب هي حرب عالمية نشنها معا على غزة فجيوشنا عليها مُطبقة
غزة آخر القلاع إن قضينا على شبابها دانت لنا دول الجوار كأوراق الخريف المتساقطة
فجيوش العُربان كُفينا شرها وبعضها طبَّع معنا وفق خططنا المتناسقة

أما حكومات العُرب المشرذمة المستسلمة المتآمرة فعلى التطبيع متسابقة

كذا الشعوب العربية والإسلامية أخرجناها عن الخدمة عاجزة عن الفعل في نومها مُستغرِقة هذا نهجنا وهذه مبادئنا وليمت العالم بغيظه نحن أمة لأرض فلسطين سارقة

سنستمر في الحرب والتهجير والقتل والإبادة نحن ساديون نحن دولة مارقة مارقة مارقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى