
في ردٍّ قوي ومباشر، انتقد عزيز هناوي المقال الذي كتبه “أبو علي” في جريدة “برلمان”، حيث وصفه فيه بأنه “موظف شبح” يعمل لخدمة قضايا خارجية على حساب مصالح المغرب، واتهمه بالولاء لإيران وحماس وحزب الله. وقد شكك “أبو علي” في التزام هناوي بقضايا وطنية، معتبراً أن رصيده مسجل لصالح فلسطين وإيران، وليس للمغرب، وأنه يسعى لإثارة القضايا الجدلية عبر مطالبته بتقارير استخباراتية حساسة، بحسب تعبيره.
ولم يتوقف “أبو علي” عند هذا الحد، بل وصف هناوي بأنه “ينهل من معين الخصومة والسباب” ويتعامل مع الاختلاف بعقلية “ظلامية” لا تقبل النقد، متهماً إياه بالتعصب ومحاربة كل من يعارضه كـ”مدافع عن الفرقة الناجية”، وهي إشارات وصفها هناوي بأنها مغرضة ومنافية للحقيقة.
في رده، قال هناوي: “أنا لست موظفاً شبحاً كما يُروَّج، ولست شبيحاً يتحدث عن الناس بالإشارة إليهم كـ’جثث’”. وانتقد جريدة “برلمان” واصفاً إياها بـ”المغارة” التي تزرع “الرهاب على المغاربة” وتستعمل أساليب “خفاشية” لشن الهجوم على الناس من خلف الأضواء. كما تحدى هناوي “أبو علي” للخروج من الظلام ومواجهته بشكل مباشر، مشيراً إلى أنه لا يخشى التحديات ولا يخاف الردّ على الانتقادات.
واختتم هناوي رده بالتأكيد على وطنيته وحقه كمغربي في الدفاع عن آرائه، دون أن يسمح لأحد أن يصادر حقه في الاختلاف، معتبراً أن “العنتريات” التي يُتهم بها تأتي من إصراره على إبداء الرأي بحرية وشفافية، على عكس الأساليب التي وصفها بـ”الشعبوية” التي تتناول قضايا مهمة كقضية فلسطين بمزيد من التهكم.