منتدى القراء

الكنبوري: هل تحولت بعض الجمعيات الأمازيغية إلى “محاكم تفتيش” تمارس التعصب العرقي؟

يوس ايت بلعايد

في مقال مثير نشره الدكتور إدريس الكنبوري على صفحته الرسمية، طرح تساؤلات حول ممارسات بعض الجمعيات الأمازيغية في المغرب، مشيراً إلى ظاهرة وصفها بـ”محاكم التفتيش الأمازيغية”. استعرض فيه الكنبوري قلقه من تحركات الجمعيات الأمازيغية التي تتفاعل بسرعة وبصف واحد تجاه أي رأي يُفسَّر على أنه مساس بالأمازيغية.

انتقد الكنبوري في مقاله الأسلوب الذي تتبعه بعض هذه الجمعيات، والذي قد يوحي بتبنيها لأصوات تحمل طابعاً من التعصب العرقي، موضحاً أنه لا يتفق مع الكلام السوقي الذي صدر عن أحد اليوتيوبرز تجاه الأمازيغ، واصفاً إياه بأنه كلام ساقط لا يعبر عن مستوى النقاش. لكنه أبدى تخوفه من أن العدد الكبير من الشكاوى المقدمة ضد هذا اليوتيوبر قد يرسل رسالة تهديدية لأي شخص يتحدث عن الموضوع بحرية.

تساءل الكنبوري عن غياب هذه الجمعيات عندما تتعرض الرموز الدينية للإساءة من بعض المتطرفين الذين ينسبون أنفسهم للأمازيغية، مشيراً إلى ما يعتبره ازدواجية في معايير الدفاع لدى بعض الجهات. كما أبدى استياءه من غياب الاستنكار تجاه تصريحات “عصيد” التي يرى أنها تطعن في الدين، مؤكداً أن الصمت في هذا السياق ليس موقفاً بناءً، ويمنح انطباعاً بأن بعض هذه الجمعيات تؤيد تلك الأصوات المتطرفة.

هذا وقد اعتبر الكنبوري أن استخدام “اللا-أمازيغية” كسلاح قد يهدد حرية التعبير ويشكل خطراً على نسيج المجتمع المغربي، محذراً من اللعب بالنار في هذا السياق الحساس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى