دولي

الخارجية القطرية تؤكد تعليق جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل وتوضح موقفها بشأن مكتب حماس في الدوحة

اطلالة بريس

في تطور دبلوماسي بارز، أعلنت وزارة الخارجية القطرية تعليق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل مؤقتًا، مؤكدة أن هذا القرار جاء نتيجة عدم توفر الجدية اللازمة من الأطراف المعنية لإنهاء الحرب الدائرة. جاء ذلك في بيان رسمي للخارجية القطرية، حيث أوضحت فيه تفاصيل موقفها الراهن وتناولها لمجموعة من القضايا المتعلقة بالأزمة.

وأكدت الخارجية القطرية أن “التقارير المتداولة حول انسحاب قطر من الوساطة غير دقيقة”، مشيرةً إلى أن دورها كوسيط لا يزال قائماً، ولكن “عند توفر الجدية لإنهاء الحرب سنكون في المقدمة لبذل كل جهد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى”. وقد أبلغت قطر الأطراف المعنية باستعدادها لاستئناف جهودها في الوساطة حين تتوفر الظروف الملائمة لتحقيق اختراق حقيقي في سبيل إنهاء النزاع وتحقيق السلام.

وأعربت الخارجية القطرية عن عدم قبولها بأن “تكون الوساطة سبباً في ابتزاز قطر”، مشيرةً إلى أنها شهدت في الفترات السابقة “تلاعباً بالتراجع عن التزامات متفق عليها”، وهو ما أضعف فعالية الجهود المبذولة وعرقل مساعي التهدئة. وأكدت كذلك أن “استمرار المفاوضات تم استغلاله لتبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة”، مما زاد من تعقيد المشهد وأدى إلى تعليق مؤقت لهذه الجهود.

وفيما يتعلق بمسألة وجود مكتب لحركة حماس في الدوحة، أوضحت الخارجية القطرية أن “التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة”، مؤكدةً أن الهدف الأساسي من وجود المكتب هو “أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية”. وقد لعب هذا المكتب دوراً محورياً في مراحل سابقة من خلال “تحقيق وقف لإطلاق النار والمساهمة في الحفاظ على التهدئة”، مما يعكس سياسة قطر الثابتة في دعم الجهود الرامية إلى الاستقرار والسلام.

كما شددت الخارجية القطرية على “التزام قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كل حقوقه”، موضحةً أن جهودها لا تقتصر فقط على الوساطة بين الأطراف المتنازعة، بل تشمل أيضًا الوقوف إلى جانب حقوق الفلسطينيين ومساندتهم في الحصول على حقوقهم المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى