
الدوحة اطلالة بريس
في إطار فعاليات العام الثقافي قطر – المغرب 2024، وتحت شعار “لنتحدث عن المغرب” نظمت مكتبة قطر الوطنية، حلقة نقاش تناول فيها الحاضرون محاور مختلفة، تشمل تاريخ المغرب وفنونه وثقافته ومطبخه، مع عرض العديد من الكتب التي تناولت المملكة المغربية في مختلف المجالات، إذ قام المنظمون والحضور برحلة في تاريخ المملكة المغربية ومناخها وطبيعتها مرورا بالفنون والثقافة والزخرفة التي تميزت بتنوعها عبر العصور، كما تسليط بعض الضوء على تنوع الموسيقى المغربية والأدوات الموسيقية وانواعها، إضافة إلى تنوع الرقصات الجماعية التي تختلف حسب المناطق من الشمال إلى الجنوب، ولم يغفل المتحدثون العادات والتقاليد والحكايات الشعبية وحتى توابل الطبخ المغربي المتميز، وأنواع الطاجين والكسكس والحريرة وحتى (الببوش)، وكذا سرد الأعياد والمناسبات التي يحتفل بها المغاربة سنويا، ولم ينته الحديث عن الموسيقى المغربية الغنية إلا بالحديث عن مجموعة ناس الغيوان والسياق التاريخي والاجتماعي لظهورها، لينتقل الحاضرون إلى الحديث عن المعالم السياحية والأسواق التاريخية، كما تم التعرف أيضا على المغرب بعيون من زاره من الرحالة العرب والأجانب..
وجدير بالذكر أن مبادرة العام الثقافي “قطر ـ المغرب 2024″، قد أعلنت قبل أيام عن افتتاح جناح دار المغرب، وهو فضاء ثقافي في حديقة متحف الفن الإسلامي، يحتفي بالتراث الغني وإبداعات المغرب، إذ يتيح جناح دار المغرب لعامة الجمهور فرصة التعرف على الثقافة والتراث المغربي من خلال عروض تعريفية وأنشطة ثقافية في عين المكان، كما يمكن للضيوف شراء ما أبدعته الأنامل المغربية من متاجر الهدايا وكذا الاستمتاع بالأطعمة التقليدية والحلويات المغربية الأصيلة.
وعبرت الأستاذة أمل محسن (أخصائي مكتبات) بمكتبة قطر الوطنية عن شكرها للمغاربة الحاضرين ووصفت مشاركتهم بالقيمة إذ أثروا النقاش وأضفوا على الفعالية طابعًا مُميزا، على حد قولها.
كما توجهت السيدة حنان الزيدان من منظمي الفعالية بالشكر الجزيل للحضور على تلبية الدعوة مضيفة :” أننا ممتنون لما قدمتموه من معلومات حول التنوع الكبير في المغرب، من الشرق إلى الجنوب، وصولاً إلى الوسط. فقد تم تسليط الضوء على العديد من الجوانب المتنوعة، بما في ذلك طريقة تحضير الشاي والأطباق المختلفة التي تتفاوت من منطقة إلى أخرى في المغرب، مما أضاف عمقًا وجمالية للحدث”
أما اخصائية المعلومات هيا الشيب بالمكتبة فقد قالت: إن المغرب بلد مميز حقاً في مختلف المجالات الثقافية والفنية والعادات والتقاليد واللغة وحتى التضاريس والطبيعة التي فيها مختلفة ومميزة، كما ذكرتكم “السر في التنوع” الذي خلق هذه اللوحة المبدعة التي نشهدها اليوم والتي لا تقارن بأي بلد آخر، رغم البحث والقراءة التي قمنا بها للتحضير لهذه الجلسة إلا أن أخذ المعرفة من أشقائنا المغاربة كان له النصيب الأكبر في تكوين فكرة جميلة عن هذا البلد الطيب الغني بالكثير.
ويذكر أن فعالية “لنتحدث عن المغرب” حضرها قيدوم الجالية المغربية بقطر الحاج ميلود ويري ورئيس ملتقى الجالية المغربية بقطر (أحباب الوطن) وبعض افراد الجالية المغربية الذين مثلوا جهات المملكة من الريف بالشمال إلى سوس والصحراء بالجنوب حيث أثروا حلقة النقاش بتدخلاتهم القيمة..
وقبل ختم اللقاء تمت دعوة الحضور إلى الفعاليات القادمة التي تبدأ بورشة حول الخط المغربي واخرى تحمل عنوان : شاي المغرب: التاريخ والثقافة، حيث سيسلط الضوء على التقاليد والطقوس والجوانب الاجتماعية المرتبطة بهذا المشروب المتجذر في الثقافة المغربية، إذ يتم الجواب عن سؤال: كيف أصبح هذا المشروب السحري جزءا لا يتجزأ من ثقافة وتقاليد المجتمع المغربي الأصيل