
قرار الجنائية الدولية قرار حكيم و جد موفق في حق مقترفي الإبادة الجماعية في غزة بكل الأساليب التي لم يسبق لها مثيلا في التاريخ، من جرائم الحرب و كل أشكال الجرائم ضد الإنسانية، و استهداف المدنيين العزل الآمنين، و المستشفيات و المدارس، بأشد القنابل و القذائف فتكا و تدميرا، و من تهجير، و استعمال التجويع كسلاح في حق أهل غزة. إنه قرار قضائي قانوني جيد عادل يعكس ما كان متوقعا، و هو أن الآن الغرب سئم من الطغيان الصهيوني الذي لم يسبق له مثيلا في تاريخ الإنسانية. نعم، لقد كان الأمر متوقعا، ففي 19 أكتوبر 2023 كتبت في مقال بعنوان “فلسطين بكل صدق و صراحة -جريدة بالواضح-“: الدول الغربية ستكون متعبة جدا، اقتصاديا وسياسيا، ولن تجد بدا للتخلي عن دولة “إسرائيل” الطاغية استجابة لشعوبها المرهقة من جراء اتباع أهواء “إسرائيل” الدولة المصطنعة وقد يتم ذلك حتى في حالة تجنب حرب عالمية مدمرة. بل و منذ 2009 كتبت بأن “الغرب سيتخلى عن إسرائيل” (أنظر كتابي “المؤامرة السلمية ضد التخلف)، و كررت هذه الفكرة المنطقية مرارا عبر مداخلات عدة. و سيكون الآتي أفضل و ستتضح الأمور أكثر لدى العالمين، لأن طغيان الصهاينة تجاوز كل الحدود و لقد استفاقت الإنسانية التي لن تسمح باستمرار هذا الطغيان الذي سينتهي بإذن الله تعالى.