
يأتي الأول من ديسمبر كل عام ليحمل معه حملات التوعية بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، حيث تشير التقارير الحديثة إلى تقدم ملموس في مكافحة المرض. وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، سُجلت 630 ألف حالة وفاة بسبب المرض العام الماضي، وهو الرقم الأدنى منذ ذروة الوفيات في 2004. هذه الأرقام تعكس تقدمًا في السيطرة على الوباء، وتؤكد أن العالم يقترب من “مفترق طرق تاريخي” قد يتيح إنهاء المرض.
ما يبعث على التفاؤل هو الإعلان عن تحقيق تقدم علمي يُعتبر الأكثر قربًا لإيجاد لقاح ضد الإيدز. فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن حقنة تُعطى كل ستة أشهر كانت فعالة بنسبة 100% في الوقاية من الفيروس لدى النساء، وحققت نتائج مماثلة لدى الرجال، مما يعزز الأمل في الحد من انتشار المرض بشكل جذري.
هذه التطورات تفتح الباب أمام حقبة جديدة في مكافحة الإيدز، حيث قد يتحول المرض من تهديد عالمي إلى أزمة صحية يمكن السيطرة عليها بفضل التقدم العلمي، والتوعية المستمرة، ودعم المبادرات الصحية على مستوى العالم.