دم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، اعتذارًا علنيًا للصحافي خالد فاتيحي، رئيس تحرير موقع “العمق المغربي”، بعد تصريحات أدلى بها خلال مهرجان حزبي بمدينة فاس.
وفي بيان رسمي، أوضح بنكيران أنه رغم انتقاده لطريقة إدارة فاتيحي لحواره مع إدريس الأزمي الإدريسي، فإنه تجاوز حدود النقد المهني إلى استخدام عبارات غير لائقة، وقدم اعتذاره عن وصفه للصحافي بـ”البرهوش” واتهامه بأنه “مأجور”. وأكد بنكيران تمسكه بملاحظاته المهنية، لكنه أقر بخطأه في التجريح الشخصي.
بيان المنتدى المغربي للصحافيين الشباب
في السياق ذاته، أصدر المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بيانًا أعرب فيه عن استغرابه الشديد من تصريحات بنكيران، واصفًا إياها بـ”غير المسؤولة”. وأعلن المنتدى تضامنه الكامل مع الصحافي خالد فاتيحي، مشيدًا بمساره المهني المعروف بالمهنية العالية والموضوعية.
وادان المنتدى بشدة العبارات الصادرة عن بنكيران، معتبرًا أنها لا تستهدف المهنية فقط، بل تنال من كرامة الصحافي وشخصه. ودعا البيان إلى احترام قيم الحوار الراقي في النقاش العمومي، مشددًا على أن هذه السلوكيات تمس بصورة المملكة ومسارها الديمقراطي.
يُشار إلى أن تصريحات بنكيران أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الصحافية والسياسية، ما دفعه إلى تقديم الاعتذار في خطوة لقيت ترحيبًا من البعض وانتقادات من آخرين.
