كارثة تلوح في الأفق بأولاد برحيل: مشاريع البنية التحتية تتحول إلى تهديد حقيقي للسكان
اطلالة بريس

في ظل الجهود المبذولة لحماية جماعة أولاد برحيل من مخاطر الفيضانات، يبدو أن المشهد قد تحول من مشروع وقائي إلى مصدر تهديد حقيقي لحياة السكان وممتلكاتهم. فالمقاولة المسؤولة عن تنفيذ مشروع حماية المنطقة، قامت بفتح “سهب الجرابيع” قرب محطة الطاكسيات في مركز الجماعة، مما تسبب في سلسلة من الأضرار الخطيرة على البنايات القريبة.
بنايات على وشك السقوط ومحلات تجارية مغلقة
مع فتح السهب، بدأت البنايات القريبة تتأثر بشكل مباشر، حيث ظهرت تصدعات تهدد بانهيار بعضها، وأُجبر العديد من أصحاب المحلات التجارية المجاورة على إغلاق أبوابهم خوفًا من تفاقم الأوضاع. ولم يقف السكان مكتوفي الأيدي، إذ عبروا عن غضبهم برفع لافتات احتجاجية تعكس مدى استيائهم من هذه القرارات التي وصفوها بـ”العشوائية وغير المدروسة”.
إغلاق المجرى المائي: قنبلة موقوتة في فصل الشتاء
ورغم الاحتجاجات والمخاوف، تم اتخاذ قرار آخر بإغلاق السهب والمجرى المائي الذي كان يخفف من ضغط السيول، وذلك بالقرب من محطة الطاكسيات وفي قلب فصل الشتاء. هذا التوقيت الكارثي يزيد من خطورة الوضع، حيث أن الأمطار الموسمية الغزيرة التي يشهدها هذا الفصل قد تؤدي إلى فيضانات مدمرة، مما يهدد مباشرة حياة السكان والبنية التحتية للمنطقة.
مخاطر تلوح في الأفق
إغلاق السهب والمجرى المائي في هذا التوقيت الحرج يعني أن المنطقة ستتحول إلى مصيدة مائية مع أول هطول كثيف للأمطار، مما يهدد بابتلاع البنايات والمحلات التجارية القريبة. هذه القرارات العشوائية تعكس غياب التخطيط المدروس والإشراف الجاد على مشاريع البنية التحتية، مما يضع أرواح السكان وممتلكاتهم على المحك.
نداء عاجل إلى المسؤولين
يتساءل سكان أولاد برحيل: أين هي السلطات المحلية؟ وأين هو دور الجهات المشرفة على هذه المشاريع؟ هل ستنتظر الجهات المعنية وقوع الكارثة لتتحرك؟
على المسؤولين التدخل الفوري لإعادة تقييم الوضع واتخاذ قرارات جادة ومدروسة لحماية السكان من هذه المخاطر المحدقة. المشاريع الوقائية لا يجب أن تتحول إلى تهديد لحياة الناس، بل إلى حلول حقيقية تضمن سلامتهم واستقرارهم.
أولاد برحيل على حافة الهاوية، فهل من يسمع النداء قبل فوات الأوان؟